رسالة هاتفية قصيرة، كانت كفيلة بكشف نشاط "أكبر مجند" للجهاديين في بلجيكا، فقد تمكنت أجهزة الأمن من معرفة حقيقة خالد زرقاني، الذي تتهمه السلطات بالعلاقة المباشرة بأعضاء من تنظيم "الدولة الإسلامية".
المدعي العام لمحكمة الاستئناف في بروكسل طلب حكماً بالسجن 15 عاماً بحق زرقاني، الذي وصفه بأنه "أكبر مجند للمرشحين للجهاد في تاريخ بلجيكا".
محكمة البداية كانت قد قضت في يوليو/ تموز بالسجن 12 عاماً ضد زرقاني (42 عاماً) بعد إدانته بإرسال العديد من الشبان للقتال مع تنظيمات متطرفة في سوريا.
وبين هؤلاء عبد الحميد أباعود وشكيب عكروه اللذين قتلا في مداهمة للشرطة الفرنسية بعد ايام على اعتداءات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
وقال المدعي برنار ميشال إن زرقاني "هو أكبر مجند للمرشحين للجهاد في تاريخ بلجيكا، وكان له أيضاً دور مهم في المستوى الدولي، في المساعدة اللوجستية المقدمة للمرشحين للجهاد، وظهر بوضوح من خلال رسالة هاتفية قصيرة إن له صلات مباشرة بأعضاء في تنظيم الدولة الاسلامية".
وأضاف "لقد كان ناشطاً في مستوى التجنيد والمساعدة اللوجستية والمالية وحتى وهو في السجن حض العديد من السجناء على الانخراط في الجهاد خصوصاً من خلال التكبير حين يمر بالأروقة القريبة من الزنازين".
وبالإضافة إلى زرقاني طلب المدعي السجن من 10 إلى 15 عاماً بحق المتهمة فاطمة إبيركان والسجن من 30 شهراً إلى 3 سنوات بحق امرأتين أخريين.
وستتواصل المحاكمة في 25 و26 فبراير/شباط.