حتى لا تكون مناسبة لإلقاء الخطب.. المغرب يقرّر تأجيل القمة العربية لغياب أسباب نجاحها

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/19 الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/19 الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش

قرّر ملك المغرب محمد السادس الجمعة 19 فبراير/شباط 2016، تأجيل القمة العربية المرتقبة في مارس/ آذار المقبل نظراً لـ"عدم توفّر الظروف الموضوعية" لنجاحها، ما قد يجعل منها "مجرد مناسبة لإلقاء الخطب".

بيان الخارجية المغربية قال "نظراً للتحديات التي يواجهها العالم العربي فإن القمة لا يمكن أن تشكل غاية في حدّ ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع للمناسبات"، موضحاً أن "الظروف الموضوعية لا تتوفّر لعقد قمّة عربية ناجحة، قادرة على اتّخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع".

وتم اتخاذ هذا القرار حسب الخارجية "بناء على المشاورات" التي تمّ إجراؤها مع عدد من الدول العربية وبعد "تفكير واعٍ ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وضرورة الحفاظ على مصداقيته".

واعتبر المغرب أنه "أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي".

وأضاف البيان "أن العالم العربي يمرُّ بمرحلة عصيبة لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرّد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة".

وأشار إلى الأوضاع في العراق واليمن وسوريا وفلسطين، موضحاً أن "أزماتها تزداد تعقيداً بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية وتواصل الاستيطان الإسرائيلي".

وبالنسبة للرباط فإن "البناء المشترك لمستقبل الدول العربية خير ضمان للاستقرار" بمواجهة "تنامي نزوعات التطرف والعنف والإرهاب". ولم تحدّد وزارة الخارجية موعداً جديداً للقمة.

تحميل المزيد