لم يكد يمر 20 يوماً على حادث اختفاء طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني، ثم اكتشاف جثته بعدها وبها آثار تعذيب، ما أثار انتقاد العديد من المنظمات الدولية، وما تبع ذلك من أزمة بين مصر وإيطاليا، حتى تم الإعلان عن اختفاء طالبين تركيين بعد إلقاء القبض عليهما من محل إقامتهما في القاهرة فجر الأحد 14 فبراير/شباط 2016، بحسب ما أعلنته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.
المنظمة نشرت شكوى على موقعها الإلكتروني تلقتها من أسرة التوأم التركي مجاهد وجهاد كيرتوكلو، من مواليد عام 1994، حول "تعرضهما للاختفاء القسري في مصر بعد إلقاء القبض عليهما من محل إقامتهما بالحي السابع في مدينة نصر بالقاهرة واقتيادهما إلى مكان مجهول".
تعلّم العربية
ووفقاً للبيان الذي نشرته المنظمة، قال والد الشقيقين حكمت كيرتوكلو إن نجليه كانا يدرسان اللغة العربية في القاهرة تمهيداً لالتحاقهما بالدراسة في جامعة الأزهر.
وأضاف أنه تلقى اتصالاً من أحد زملائهما يخبره بتعرضهما للاعتقال من قبل قوات شرطة مصرية بزيّ مدني في الثالثة من فجر يوم الأحد الماضي، من محل إقامتهما بشارع عمر المختار.
وطالبت المنظمة في بيانها الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل للضغط على السلطات المصرية لإخلاء مصير الطالبين التركيين وإطلاق سراحهما فوراً.
وأشارت إلى أن واقعة تعرّض الشقيقين التركيين للاختفاء القسري في مصر تثير مخاوف من تكرار جريمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
لا للتسرّع
حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، قال في تصريح لـ"عربي بوست" إن "من شأن هذه الحادثة – لو صحت – أن تزيد في توتر العلاقات بين مصر وتركيا"، مشدداً على أن المجلس ضد أي إجراءات مخالفة لحقوق الإنسان.
غير أن أبوسعدة أكد ضرورة التأني وعدم التسرّع في إصدار أي أحكام أو معلومات إلا بعد التأكد من صحة الروايات المتداولة من الجهات المسؤولة.
لا تعليق
ولم يتسنّ لـ"عربي بوست" الحصول على أي تصريح من قبل المسؤولين في وزارة الداخلية المصرية، بعد فشل محاولات الاتصال باللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلان.
من جانبه، اعتبر مسؤول الإعلام في السفارة التركية بالقاهرة أن الوحيد المخول بالتحدث في هذا الأمر هو المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في أنقرة تانغو بيلغيتش.