قضت محكمة مصرية الاثنين 15 فبراير/شباط 2016، بالسجن سنة بحق 15 شابا من رابطة مشجعي "ألتراس" نادي الزمالك، تعاد محاكمتهم في أحداث وقعت عام 2014.
روابط مشجعي كرة القدم، التي شاركت بقوة في الثورة التي أطاحت حسني مبارك في 2011، محظورة في مصر بموجب قرار قضائي صدر في مايو/آيار 2015.
وقائع القضية حصلت في أغسطس/آب 2014 حين تجمهر عشرات الشبان من مشجعي رابطة نادي الزمالك "التراس وايت نايتس" أمام مقر النادي في القاهرة احتجاجاً على قرار رئيس النادي مرتضى منصور المثير للجدل بمنع الجمهور من حضور التدريبات.
ووفقا لتحقيقات النيابة هاجم المتهمون مرتضى منصور أثناء وجوده أمام بوابة النادي وأطلق البعض طلقات خرطوش باتجاهه ما تسبب بإصابة أحد عناصر الأمن بالنادي وصحافي كما تحطم زجاج سيارة الأخير.
الجمهور منع من حضور مباريات كرة القدم في مصر إثر مقتل 20 شخصاً في واقعة إستاد الدفاع الجوي بالقاهرة 8 فبراير/شباط 2015 قبل مباراة بين فريقي الزمالك وإنبي.
وكانت هذه ثاني مباراة فقط تحضرها الجماهير إثر منعها من حضور الانشطة الكروية في مصر بعد مقتل 72 من مشجعي الأهلي في إستاد بورسعيد في فبراير/ شباط 2012.
جنايات الجيزة قضت الاثنين "بالسجن سنة مع الشغل لـ 11 متهما أدينوا بتهمة التخطيط والاشتراك في الشروع في قتل رئيس نادى الزمالك وحيازة شماريخ وأسلحة نارية والسجن سنة مع الشغل بحق 4 آخرين بتهم اقتحام مقر نادي الزمالك وإصابة أحد أفراد الأمن وإتلاف المنشآت والممتلكات العامة والخاصة".
ولم تصدر المحكمة حيثيات حكمها بعد.
أسامة الجوهري محامي 10 من المتهمين أكد الأحكام الصادرة ضد موكليه. وقال الجوهري لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن "الحكم المخفف يدل أنه لم تكن هناك قضية من الأساس. وسنطعن أمام محكمة النقض".
وحضر 12 من المتهمين المدانين جلسة المحاكمة المنعقدة في أكاديمية للشرطة ملاصقة لسجن طرة حيث يُحتجز المتهمون جنوبي القاهرة.
إعادة محاكمة المتهمين جرت إثر صدور حكم غيابي بالسجن 5 سنوات بحقهم في كانون الثاني/يناير الماضي.
وهناك شد وجذب بين رابطة مشجعي الزمالك ورئيس النادي وعضو البرلمان مرتضى منصور الذي يتهمهم دوما بأحداث الفوضى والعنف، وهو ما تنفيه هذه المجموعة.
مجموعتا "ألتراس وايت نايتس" و"ألتراس أهلاوي" (مشجعو فريق الأهلي)، الذين يعلنون صراحة مواقفهم المناهضة للشرطة، شاركتا بقوة في الثورة التي أسقطت الرئيس الاسبق حسني مبارك في العام 2011.