قالت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين 15 فبراير/شباط 2016، إنها ليست متورّطة في مقتل الشاب الإيطالي، جوليو ريجيني (28 عاماً)، أو أنها ألقت القبض عليه قبلها، ولم تصل لمعلومات مؤكدة حول أسباب وفاته بعد.
ووفق بيان سابق للسفارة الإيطالية في القاهرة، فإن الشاب جوليو ريجيني (28 عاماً، طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج)، كان متواجداً في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 من يناير/كانون الثاني الماضي في حي الدقي، بمدينة الجيزة الواقعة جنوبي القاهرة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل العثور على جثته الأسبوع قبل الماضي في أحد الطرق غربي العاصمة المصرية.
وبحسب بيان الداخلية المصرية، فقد نفى مسؤول مركز الإعلام الأمني – الذي رفض ذكر اسمه – صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام والصحف الغربية حول إلقاء القبض على الشاب الإيطالي جوليو ريجيني قبل وفاته من قبل عناصر أمنية مصرية.
وأكدت الداخلية أن بعض الصحف الغربية قد نشرت معلومات غير صحيحة نهائياً تتصل بظروف اختفاء الشاب الإيطالي قبل وفاته، مشيراً إلى أن "فريق البحث الموسّع المكلف بكشف ظروف وملابسات الواقعة يواصل جهوده على مدار الساعة، في إطار كامل من التعاون مع الجانب الإيطالي في هذا الشأن"، مشيرة إلى أنه "سوف يتم الإعلان عن نتائج جهود البحث في هذه القضية حال التوصل إلى معلومات مؤكدة".
وهذا ثاني تأكيد أمني، خلال أسبوع تستبعد فيه الداخلية رسمياً تورطها في الحادث، حيث قال وزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، الإثنين الماضي، إن الأمن المصري ليس متورطاً في قتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته قبل أيام غربي القاهرة وعليها آثار ضرب وتعذيب.
وفي مؤتمر صحفي عقده، بمقر أمني شرقي القاهرة، وبثّ وقائعه التلفزيون الحكومي، أضاف عبدالغفار: "نرفض ما تردد بشأن تورّط الأمن المصري في الحادث.. هذا أمر مرفوض، الجهاز الأمني لم يسبق أن نسب إليه أمر كهذا".
وكان السفير الإيطالي في القاهرة ماوريتسيو ماساري، قال في تصريحات سابقة وقت إعلان مقتل الشاب الإيطالي إن ريجيني قد تعرض للتعذيب والضرب المبرح قبل وفاته، مشيراً إلى أن "علامات الضرب والتعذيب كانت بادية بوضوح، كما بدت الجروح والكدمات والحروق على جسده".