أعلنت الشرطة السعودية مقتل ضابط أمن متقاعد بإطلاق نار عليه في منزله جنوبي المملكة، فجر الاثنين 15 فبراير/شباط 2016، في عملية تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية"، قائلاً إنها نفذت بسلاح كاتم للصوت.
وقال المتحدث باسم شرطة جازان، المقدم محمد الحربي، إنه عند الساعة الثانية والنصف فجر الاثنين (23:30 ليل الأحد ت غ) "تلقت عمليات دوريات الأمن بلاغاً من أحد المواطنين عن تعرض والده لإطلاق نار من شخص مجهول بمزرعته في محافظة أبوعريش ما نتج عنه مقتله".
وأضاف في بيان أن المغدور "ضابط أمن متقاعد"، وأن الجهات الأمنية بدأت التحقيق في الجريمة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفي حين لم يحدد البيان اسم الضابط، تحدث مستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أنه العميد أحمد فايع عسيري. كما انتشر وسم #استشهاد_العميد-احمد_فايع_عسيري عبر موقع "تويتر".
"الدولة الإسلامية" يتبنى
وفي بيان تداولته حسابات مؤيدة للجهاديين عبر الموقع نفسه، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية اغتيال الضابط.
وجاء في البيان الذي يحمل توقيع "ولاية الحجاز"، "في عملية نوعية يسّرها الله، قامت مفرزة أمنية بتصفية العميد أحمد فايع عسيري بمسدس كاتم للصوت في مزرعته بمنطقة أبوعريش جازان، ما أدى إلى مقتله على الفور".
وقال التنظيم في بيانه إن عسيري "يعمل مسؤولاً للتنسيق" في القوات السعودية "العاملة خارج جزيرة العرب".
وسبق للتنظيم أن تبنى هجمات وتفجيرات في المملكة خلال الأشهر الماضية، استهدفت قوات الأمن وأماكن عبادة للأقلية الشيعية في البلاد.
وتشارك السعودية منذ صيف عام 2014 في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، والذي ينفذ ضربات جوية ضد مناطق يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وأعلنت السعودية في الأيام الماضية إرسال طائرات حربية إلى قاعدة عسكرية في تركيا بهدف "تكثيف" الغارات ضد الجهاديين في سوريا، واستعدادها لإرسال قوات برية لقتالهم تحت مظلة التحالف.