منذ أيام بدأ اللون الأحمر يطغى على أسواق قطاع غزة، مع حلول عيد الحب (Valentine's day)، الأحد 14 فبراير/شباط 2016، بينما لم تخفف 9 سنوات من الحصار الإسرائيلي، من حدة الأحمر القاني على المحال التجارية الغزية.
وبينما يعيد تجار، ترتيب هدايا العيد المقترحة في محالهم التجارية، يمسك البائع محمد أبو حصيرة (33 عاماً)، بعناية فائقة باقة من الزهور الحمراء، ليجهزها لأحد زبائنه، وهي واحدة من عشرات الهدايا التي يعرضها في محله بانتظار المحتفلين.
يقول أبو حصيرة، بينما يضفي على الباقة مزيداً من الجمال والترتيب، داخل محله التجاري وسط مدينة غزة، إن "الكثير من الزبائن يرتادون محال بيع الهدايا وخاصة الورود في قطاع غزة، ليحتفلوا بعيد الحب".
ويضيف، "الحصار الإسرائيلي على القطاع، لم ولن يؤثر على السكان في الاحتفال بعيد الحب (…)، فرغم الظروف الصعبة الذي يعشيها السكان، إلا أن الإقبال جيد على شراء الهدايا والورود".
الورد الهدية الأكثر رواجاً
ويعتبر الورد، الهدية الأكثر رواجاً في قطاع غزة، مع حلول عيدي الحب والأم، يقدمها المواطنون تعبيراً عن حبهم لأسرهم وأصدقائهم، على الرغم من ظهور تأثير الحصار الإسرائيلي واضحاً على زراعة الزهور، التي كان القطاع مصدراً لها خلال سنوات مضت.
ويرى صالح الجيار، صاحب متجر لبيع الهدايا، "أن الوضع السيئ الذي يعيشه أهالي قطاع غزة، لم يؤثر على المواطنين من الاحتفال بعيد الحب".
ويضيف الجيار (34 عاماً)، "المواطنون يريدون حياة أخرى مغايرة لما يعيشونها، فأجواء الحصار الخانقة أتعبتهم، لتصبح أعياد الحب والأم وغيرها، مناسبة لتبادل الهدايا كالورد والدمى".
سنحتفل بعيد الحب
"سنحتفل بعيد الحب بكل ما أوتينا من اندفاع للحياة، وسنهدي الورود لمن نحب، ولن يعكر يومنا أحد"، تقول عبير إبراهيم، (22 عاماً) لمراسل الأناضول.
وتضيف عبير، "كلنا أمل بهذا اليوم أن نجدد الحياة وعلاقة المحبة والمودة مع عائلاتنا ومن نحب، بطريقة بسيطة جدًّا، باقة من الزهور وكلمة بحبك"، مشيرة أنها ستفاجئ والديها اليوم بباقة زهور حمراء.
"في هذا العيد، سأتمنى خروج قطاع غزة من أزماته المتتالية، وتسود لغة الحب والورود، وانتهاءً للحصار بلا رجعة"، وفق عبير.
وبدأت إسرائيل في فرض الحصار على قطاع غزة، عقب نجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة الحركة على القطاع.
وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر عدد محدود من الحالات الإنسانية.