قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت 13 فبراير/شباط 2016، إن الحكومة السورية تستعد للتقدم صوب الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية، في الوقت الذي واصلت فيه الطائرات الروسية المتحالفة مع النظام السوري قصف بلدات واقعة تحت سيطرة المعارضة شمالي حلب.
والتقدم صوب الرقة سيمنح الحكومة السورية من جديد موطئ قدم في المحافظة لأول مرة منذ عام 2014 وقد يستهدف استباق أي خطوة من جانب السعودية لإرسال قوات برية لمحاربة مقاتلي التنظيم في سوريا.
وتمضي روسيا قدماً في حملتها الجوية المستمرة منذ 4 أشهر دعمًا للرئيس السوري بشار الأسد قبل اتفاق القوى الكبرى أمس الجمعة، على "وقف الأعمال القتالية" في سوريا. ومن المقرر أن يسري الاتفاق في غضون أسبوع.
الجيش السوري أعلن السيطرة على مزيد من الأراضي في شمال حلب، حيث دعم حزب الله اللبناني المتحالف معه تقدمه، وكذلك مقاتلون إيرانيون قطعوا طريق الإمداد الرئيسي لمقاتلي المعارضة من تركيا إلى مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب.
ضربة للمقاتلين
وإذا استعاد الجيش السوري حلب وأغلق الحدود مع تركيا فستوجه دمشق ضربة ساحقة للمقاتلين الذين كانوا يحققون تقدمًا إلى أن تدخلت روسيا في سبتمبر/ أيلول الماضي دعما لحكم الأسد ولتمهيد الطريق أمام التقدم الحالي.
واتفاق وقف الأعمال القتالية ليس هدنة رسمية، إذ لم توقع عليه الأطراف المتحاربة وهي الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالأسد في الحرب المندلعة منذ 5 أعوام وأسفرت عن سقوط 250 ألف قتيل.
روسيا قالت إنها ستواصل قصف داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تقاتل في العديد من المناطق في غرب سوريا قوات الحكومة مع مقاتلي المعارضة الذين تعتبرهم دولٌ غربيةٌ معتدلين.
على حدود الرقة
وقال المرصد إن قوات الحكومة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإقليمية للرقة بعد تحقيق تقدم سريع شرقًا على طول طريق سريع صحراوي في الأيام القليلة الماضية من إثريا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوري.
ولم يكن للحكومة السورية موطئ قدم في محافظة الرقة منذ أن سيطر مسلحو الدولة الإسلامية على قاعدة الطبقة الجوية في عام 2014.
ويستهدف كل من التحالف الذي تقوده أميركا والحكومة السورية المدعومة جوا من روسيا تنظيم داعش -وهدفه الرئيسي هو توسيع دولة "الخلافة" وليس الإطاحة بالأسد وإصلاح سوريا- في حملتين منفصلتين.
رحيل الأسد
وقالت الدول الخليجية التي تريد رحيل الأسد، إنها ستكون مستعدة لإرسال قوات ضمن أي هجوم بري تقوده أميركا ضد الدولة الإسلامية. وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس الجمعة، إنه يتوقع أن ترسل السعودية والإمارات قواتاً خاصة للمساعدة في استعادة الرقة.
وفيما قد يكون ردا على هذه التصريحات قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم السبت إنه ليس هناك داع لإخافة الجميع بعملية برية في سوريا.
وكانت الحكومة السورية قالت إنها ستحارب أي وجود لقوات أجنبية في البلاد دون موافقة.