قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الجمعة 12 فبراير/شباط 2016، إن التحقيق الجاري حول وفاة طالب إيطالي تحت التعذيب في القاهرة يمكن أن يؤثّر على علاقات الصداقة بين البلدين.
وفي منطقة فريولي شمال إيطاليا نُكست الأعلام في بلدة فيوميتشيلو مسقط رأس جوليو ريجيني حيث تمّ دفنه بعد ظهر الجمعة بحضور العشرات من أقاربه وأصدقائه.
رينزي أوضح لإذاعة راي العامة "حالياً حصلنا على كل الأجوبة التي طلبناها وطلبنا وضع كافة عناصر التحقيق على الطاولة لكشف الحقيقة والقبض على المسؤولين" عن مقتل ريجيني.
وأضاف "إنه حادث مأساوي. أتقدم بالتعازي إلى أسرة جوليو وأقول إننا أصررنا لدى المصريين بالقول إن الصداقة كنزٌ ثمين لكن لا صداقة في غياب الحقيقة".
وتوجّه فريق من المحققين الإيطاليين إلى مصر قبل أسبوع لإلقاء الضوء على ملابسات وفاة جوليو ريجيني (28 عاماً) الذي عثر على جثته المشوّهة في الثالث من شباط/فبراير بعد أيام من اختفائه في القاهرة في 25 كانون الثاني/يناير.
ريجيني الطالب في جامعة كامبريدج البريطانية كان يعدّ في مصر إطروحة دكتوراه حول الحركات العمالية. وأظهر تشريح الجثة أنه تعرّض للضرب المتكرّر وأُصيب بكسور وحروق كما اقتلعت أظافر يديه وقدميه.
والفرضية الأكثر ترجيحاً التي يتم التداول بها في إيطاليا وعلى شبكات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الدبلوماسية في مصر هي خطأ ارتكبته الشرطة في بلد تعدّ فيه الاعتقالات التعسفية وأعمال التعذيب أمراً شائعاً.
لكن وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار نفى بشدّة هذه "الشائعات" مؤكداً أن الشاب لم يكن معتقلاً.
وبحسب الصحافة الإيطالية استجوب المحققون الإيطاليون مصريّاً الخميس في القاهرة قال إنه رأى شاحنة للشرطة تخطف أجنبياً قرب منزل ريجيني في وقتٍ قريب من وقت انقطاع أخباره.