افتتح وفدٌ من الكرد السوريين الأربعاء 10 فبراير/ شباط 2016، مكتبا تمثيليا في موسكو في خطوة رمزية تواكب سعي الكرملين لإشراكهم في مفاوضات السلام السورية رغم معارضة تركيا.
وقال المسؤول في الاتحاد الدولي للجمعيات العامة الكردية معراب شاموييف خلال افتتاح المكتب في أحد أحياء موسكو "إنها مرحلة سياسية مهمة للكرد السوريين ولحظة تاريخية للشعب الكردي".
وأضاف أن "روسيا لاعبٌ مهم في الشرق الأوسط. هي ليست لاعباً فقط بل تكتب السيناريو".
وأوضح شاموييف أن العديد من أعضاء الوفد الكردي السوري الذين حضروا إلى موسكو لافتتاح المكتب هم مرتبطون بحزب الاتحاد الديموقراطي، أكبر حزب كردي سوري.
لكن افتتاح هذا المكتب الذي لم تمنحه السلطات الروسية أي صفة دبلوماسية. ويهدد المكتب بتأجيج التوتر بين موسكو وأنقرة والذي بدأ مع إسقاط تركيا لمقاتلة روسية قرب الحدود السورية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وغاب الكرد السوريون عن مفاوضات السلام التي فشلت الأسبوع الفائت في جنيف، رغم إصرار موسكو على أن أي مفاوضات لن تكون مثمرة في غيابهم.
لكن أنقرة تصنف حزب الاتحاد الديموقراطي الذي يقاتل جناحه المسلح تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا، "منظمة إرهابية" وتتهمه بالارتباط بمتمردي حزب العمال الكردستاني.
كذلك، أعلن الكرد السوريون نيّتهم فتح مكاتب في واشنطن وبرلين وباريس والعديد من الدول العربية. وكانوا افتتحوا أوّل مكتبٍ لهم في كردستان العراق العام الفائت.