قالت امرأة اتهمت الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بالتحرش الجنسي، الثلاثاء 9 فبراير/شباط 2016، إنها وافقت على العمل مع مجموعة سياسية مناهضة لزوجته هيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الديمقراطية المحتملة، وهي مجموعة شكلها مستشار سابق للمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب.
كاثلين ويلي قالت إنها وافقت على أن تكون متحدثة مدفوعة الأجر باسم المجموعة التي يشكلها روجر ستون. وويلي متطوعة سابقة في البيت الأبيض قالت إن الرئيس الأميركي الأسبق تحرّش بها في المكتب البيضاوي عام 1993 عندما جاءته باكية تطلب وظيفة بأجر.
وقال ستون وهو أحد الاستراتيجيين البارعين في الحزب الجمهوري إن المجموعة التي سيشكلها ستبدأ نشاطها إذا ما فازت كلينتون بترشيح الحزب الديمقراطي لتخوض سباق الرئاسة لعام 2016. وكلينتون هي المرشحة المتقدمة حالياً.
وأوضحت ويلي لرويترز: "هذا يعطيني فرصة أكبر لإيصال تلك الرسالة للناخبين الشبان الذين لم يكونوا وُلدوا أو لا يتذكرون ما حدث، وهو أيضاً لأجل النساء اللاتي عانين".
وتؤكد ويلي أنها ستجري مقابلات وتلقي خطابات وتظهر في الإعلانات السياسية لضمان بقاء تلك الاتهامات حية في النقاش السياسي خلال الحملة الانتخابية.
وقال ستون في إشارة لآل كلينتون: "سيواجهون ذلك كل يوم في الإذاعة والتلفزيون ولوحات الإعلانات." وأكد أنه توصل لاتفاق شفهي مع ويلي لكنه أوضح أن المجموعة لا تزال في مرحلة التخطيط.
ولم يرد المتحدثون باسم آل كلينتون على الأسئلة الخاصة بويلي كما لم يتضح بعد ما إذا كانت مجموعة ستون ستلقى صدى لدى الناخبين.
وأظهر استطلاع أجري في يناير/ كانون الثاني أن أغلبية الناخبين الأميركيين، ومنهم 68% من الديمقراطيين و50% من الجمهوريين، يعتقدون أن ماضي الرئيس الأسبق كلينتون "لا يشكل فارقاً" في السباق الرئاسي الحالي.
واقعة التحرش والتشهير بزوجة الرئيس هيلاري كلينتون
وتقول كاثلين وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية منتصف 2014، إن بيل كلينتون قبلها بشغف وتحرش بها جنسياً داخل غرفة دراسة خاصة في المكتب البيضاوي، وحدث ذلك بعد أن طلبت منه الحصول على وظيفة في البيت الأبيض بدلاً من موقعها كمتطوعة.
واتهمت كذلك هيلاري كلينتون بإجراء سلسلة من التحقيقات بهدف تشويه سمعتها وسمعة عدد كبير من النساء اللاتي زعمن أن زوجها اعتدى عليهن جنسياً، متهمة إياها "بتخويله بالقيام بهذا التصرف من خلال مهاجمة كل النساء اللاتي تصادف وجودهن أمامه".
وكتبت كاثلين ويلي بعد ذلك بأسابيع في مدوّنة على موقع يميني متطرف: "أميركا تستحق من هو أفضل من آل كلينتون".
ومع تلك المزاعم، تكون كاثلين ويلي قد قلبت رأساً على عقب حملة الديمقراطيين ضد الجمهوريين، لاسيما اتهامهم بـ"محاربة النساء" من خلال سياستهم الاجتماعية.
وتصرخ كاثلين ويلي قائلة: "هيلاري كلينتون تجسيد للحرب ضد النساء، وهذا ما يجب الكشف عنه هنا!". ولا تخفي كاثلين رغبتها من الجمعيات النسائية بالإقرار "بما فعلته هيلاري كلينتون بها وبعدد كبير جداً من النساء".
ولم تتوقف وفقاً للتقرير حملة كاثلين ويلي على هيلاري عند هذا الحد، فوصفتها في مقابلة على تلفزيون "دوبليو إيه بي سي" بـ"المدمنة على السلطة"، وبأنها رأت في وقت مبكر أن زوجها بيل كلينتون يمكن أن يكون مرشحاً قوياً، مضيفة: "كان لديه الكثير من الكاريزما، وكان بإمكانها أن تركب موجة نجاحه".
أما بالنسبة لاتهاماتها لبيل كلينتون في التسعينات، فقد كررت كاثلين ويلي "أن الرئيس اعتدى عليها جنسياً ودفعها إلى الغرفة الصغيرة، حيث كان يلتقي مع مونيكا لوينسكي"، وتشرح ما حدث: "بدأت في التوجه نحو الباب وكان ورائي، والأمور اتجهت من سيئ إلى أسوأ هناك. لقد تصرف بطريقة غير محتشمة، ولقد شعرت بالصدمة والارتباك"، وتضيف: "كان بيل كلينتون قوياً جداً وضخماً وأكبر مني بكثير".
تسريب رسائل من قبل الرئيس
يُذكر أنه في عام 1998 بعد الحديث عن تهم التحرش الجنسي في برنامج "60 دقيقة" على شبكة تلفزيون "سي بي إس"، قام البيت الأبيض خلال رئاسة بيل كلينتون بتسريب سلسلة من الرسائل والمكالمات الهاتفية التي أرسلتها كاثلين ويلي عام 1993، تبدو خلالها أنها كانت تتطلع لعلاقة ودية مع الرئيس.
وشهدت ليندا تريب، صديقة عشيقة كلينتون مونيكا لوينسكي، أمام هيئة المحلفين بأن ويلي كانت تلاحق كلينتون، وليس العكس.
وانتهت القضية حينها بحكم أصدره قاض فيدرالي يفيد بأن الرئيس كلينتون قد ارتكب مخالفة جنائية لقانون الخصوصية من خلال نشر رسائلها أمام الرأي العام، لكن لم ترفع دعوى قضائية ضده، بحسب ما جاء في التقرير.
وكانت كاثرين ويلي قد زعمت أن مسوّدة مذكراتها سُرقت من منزلها، وألقت باللائمة على دائرة أصدقاء كلينتون. وعن مقتل 4 أميركيين خلال هجوم بنغازي في ليبيا، علقت كاثلين على إقرار هيلاري كلينتون بمسؤوليتها عن طاقم السفارة.
الرئيس الولهان
عادت الفضائح الغرامية القديمة للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون للظهور مجدداً، مع كثرة الحديث عن ترشح زوجته هيلاري كلينتون لمنصب الرئاسة الأميركية المقبلة.
وإلى جانب كاثرين ويلي التي اتهمت بيل كلينتون بالتحرش بها جنسياً في فترة التسعينات عندما كان رئيساً للولايات المتحدة، هناك قضية بولا جونز، وخوانيتا بردريك التي اتهمت بيل كلينتون باغتصابها عام 1978، ثم غيرت قصتها مرات عدة.
تصر كاثلين ويلي على أنها الضحية في هذه القضية، بعد أن اتهمت هيلاري كلينتون بإجراء تحقيق لتشويه سمعتها، بل إنها زعمت أن عائلة كلينتون قتلت زوجها في 29 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1993، في اليوم نفسه الذي تحرش بها الرئيس الأميركي بيل كلينتون.
وتقول إنه بعد مرور 20 عاماً على وفاة زوجها، لا زالت الهيئات الحكومية ترفض إطلاعها على ملفات تفاصيل التحقيق بشأن وفاته التي أعلن رسمياً أنها نتيجة انتحار.