إيطاليا تعيد تشريح جثمان جوليو ريجيني وتطالب مصر بسرعة الكشف عن قاتليه

عربي بوست
تم النشر: 2016/02/07 الساعة 03:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/02/07 الساعة 03:23 بتوقيت غرينتش

بعد ساعات على وصول جثمان الطالب الإيطالي جوليو ريجيني إلى بلاده طالبت روما السلطات المصرية بسرعة تحديد المسؤول عن تعذيب وقتل طالب الدكتوراه الذي كان يقوم ببحث عن الحركة العمالية وقضايا اجتماعية أخرى في مصر.

وبعد وصل جثمان جوليو ريجيني إلى إيطاليا السبت 6 فبراير/شباط 2016، أعيد تشريحه في إحدى الجامعات مرة أخرى بعد التشريح الذي تم في القاهرة.

وزير العدل الإيطالي أندريه أورلاندو قال عند استقباله جثمان الطالب في مطار روما "إنني هنا لأقدم عزائي والحكومة إلى أسرة ريجيني.. لكنني هنا أيضا لأوكد عزم الحكومة على إظهار الحقيقة الكاملة بأسرع ما يمكن وأن يتم تحقيق العدالة". بحسب ما ذكر موقع "بي بي سي".

ومن جانبه عبر السفير الإيطالي موريزيو ماساري في القاهرة عن صدمته لحالة الجثمان، وقال "رؤية الجثة كانت أمرا مدمرا. لقد ظهرت أثار التعذيب واضحة. وقد لاحظت وجود جروح وكدمات وأثار حروق. ليس هناك شك في أن الشاب تعرض للضرب الشديد والتعذيب".

وتجمع عشرات النشطاء والأكاديميين المصريين وعدد قليل من الأجانب خارج السفارة الإيطالية في القاهرة لتقديم العزاء ووضع الزهور أمام السفارة.

وقال الكثير ممن كانوا أمام السفارة إن حالة ريجيني تعكس حالات الاختفاء التي حدثت للمصريين خلال العمليات الأمنية.

وقالت دينا مكرم، وهي باحثة في القضايا العمالية أقامت محاضرة حضرها ريجيني "عندما تقوم بعمل أكاديمي ميداني هنا، فهذا يثير شكوك الناس".

وأضافت مكرم أن ريجيني حضر أيضا اجتماعات للنقابات المستقلة. وهي نقابات ترفض الدولة الاعتراف بها.

وأضافت "هذه المؤتمرات تكون مليئة برجال المخابرات".

ويأتي التوتر بسبب اختفاء ريجيني ومقتله في وقت حرج بالنسبة للسلطات المصرية والحكومة الإيطالية.

وتخشى روما من تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا وكانت تأمل في الاعتماد على مصر في الحرب ضد التطرف الذي يمارس العنف.

وتأمل إيطاليا في دعم علاقاتها الاقتصادية مع مصر. وكانت شركة إيني الإيطالية العملاقة للطاقة قد أعلنت عن اكتشاف حقل غاز هائل في مصر الصيف الماضي.

تحميل المزيد