قال تقرير للمخابرات الأميركية كشف البيت الأبيض النقاب عنه، الخميس 4 فبراير/شباط 2016، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لديه 25 ألف مقاتل في سوريا والعراق بتراجع عن تقدير سابق بأن عدد مقاتليه يبلغ 31 ألف مقاتل.
مسؤولون أميركيون أشاروا إلى عوامل مثل القتلى في ساحات المعارك والفرار من صفوف التنظيم لتفسير التراجع الذي بلغ نحو 20% في عدد مقاتلي التنظيم، وقالوا إن التقرير أظهر أن الحملة التي تقودها أميركا ضد التنظيم تحقق تقدماً.
مُني بخسائر كبيرة
وقال جوش ايرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن التقدير الجديد للمخابرات "يعني أنهم (التنظيم) مازالوا يمثلون تهديداً كبيراً، ولكن الأعداد المحتملة تراجعت، حيث مُني تنظيم الدولة الإسلامية بخسائر كبيرة".
وأضاف أن لعمليات القتال البري لشركاء أميركا في التحالف تأثيراً في القتال ضد التنظيم.
وأردف قائلاً إن قوات الأمن العراقية المدعومة من واشنطن والمقاتلين القبليين وجماعات المعارضة المعتدلة في سوريا كان لها دور. وكذلك كان للحملة الجوية التي تقودها أميركا والتي شنت أكثر من 10 آلاف هجمة ضد داعش دور أيضاً.
وأخيراً بدأت الجهود الدولية في وقف تدفق الأجانب الساعين للانضمام إلى التنظيم.
التنظيم يواجه صعوبة
ايرنست قال إن "التنظيم يواجه صعوبة أكثر من ذي قبل في تعويض النقص بصفوفه، ونعلم منذ فترة طويلة ضرورة تعاون المجتمع الدولي لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة".
ويشير تقرير المخابرات الجديد إلى أن عدد مقاتلي التنظيم في العراق وسوريا يتراوح ما بين 19 ألفاً و25 ألفاً مقابل تقديرات 2014 بتراوح عدد المقاتلين بين 20 ألفاً و31 ألفاً.
وقالت إميلي هورن، وهي متحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إن هذا "التراجع يعكس التأثير المشترك لقتلى ساحات المعارك والفرار من صفوف التنظيم والإجراءات التأديبية الداخلية والنقص في عمليات التجنيد والصعوبات التي تواجه المقاتلين الأجانب في السفر لسوريا".
ليبيا وجهتم الجديدة
وربما استمع بعض جهادي شمال إفريقيا لنداء قيادة التنظيم للتوجه إلى ليبيا، حيث يقاتل الإسلاميون لتعزيز قبضتهم على أراضٍ على ساحل البحر المتوسط.
ولم يشر تقرير المخابرات إلى فروع التنظيم في جنوب آسيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث يتوسع فرعه الليبي.
ويبدو أن هناك تقديرات أميركية متضاربة لقوة فرع الحركة في ليبيا. ويقدر مسؤولون دفاعيون العدد بنحو 3000 مقاتل، في حين قال مسؤولون أميركيون إن عددهم يتراوح بين 5000 و6000 مقاتل.