من أجل محاربة العنف الأسري ضد الأطفال داخل بلدها، أطلقت السعودية منيرة الراشد حملة توعوية تحت عنوان "دمعة بريئة نحن نحميها".
وعن هدف الحملة تقول الراشد في تصريحات لـ"عربي بوست" إنها تتوخى "توعية المجتمع بخطر العنف الأسري، بالإضافة إلى كسر حاجز الصمت والحياء من الإبلاغ عن تلك الحالات، وتشجيع الأشخاص على الإبلاغ عنها".
التحرش بالأطفال من العنف
وحول اهتمام الحملة بالتحرش بالأطفال أيضاً، قالت إنها "تولي أهمية لكل ما يخص الطفولة، والتحرش الجنسي بالأطفال جزء من العنف، ويصل به أحياناً إلى العنف الجسدي، ناهيك عن أثره النفسي الكبير على الطفل".
وعن كيفية التعامل مع الأطفال الذين يتعرضون للعنف أجابت الراشد: "كحملة تطوعية يقتصر دورنا على التوعية وتوجيه الحالات للجهات المعنية، مثل هيئة حقوق الإنسان، وبرنامج الأمان الأسري، والإدارة العامة للحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، بمعنى أننا حلقة وصل بين المتضرر والجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى جانب التوعية".
العنف ضد الأطفال أرقام وإحصائيات
وشددت منيرة الراشد على أن الحملة "ليست عملاً عشوائياً أو ارتجالياً ينبثق من لا شيء"، مضيفةً أنها "ترتكز على الدراسات التي قام بها باحثون تخص المجتمع السعودي أو الدراسات التي قامت بها جهات ذات اختصاص كهيئة حقوق الإنسان، وكلا النوعين من الدراسة يحتوي على أرقام وإحصائيات".
وأكدت أن "الحملة تسعى للإفادة من كل دراسة جديدة تخص المجتمع السعودي، فعلى سبيل المثال أظهرت هيئة حقوق الإنسان أن 45% من أطفال السعودية يتعرضون للعنف بمختلف صوره ودرجاته".
الدعم ونشر الوعي في المجتمع
وحول الجهات الداعمة قالت الراشد "إن الدعم كان في السنة الأولى (2012) من أعضاء الحملة، ثم في عامي 2013 و2014 بدأت تتلقى دعماً من الجمعية السعودية للعمل التطوعي، وحالياً نسعى إلى توقيع شراكة مع إحدى الجهات الحكومية المعنية".
وعن سؤال حول مدى تحقق أهداف الحملة، أجابت: "نستطيع القول إن الحملة حققت أهدافها، ومازال العمل مستمراً لنشر الوعي بخطر العنف الأسري على الطفل، الذي بطبيعة الحال سينعكس على المجتمع ككل".