نفذ الجيش اللبناني عمليةً هي الأكبر ضد مسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في جرود ببلدة عرسال الحدودية مع سوريا تمكن خلالها من قتل 6 جهاديين والقبض على 16 آخرين، وفق ما أفاد مصدرٌ عسكري الأربعاء 3 فبراير/ شباط 2016.
وقال المصدر "هذه العملية تعد الأكبر للجيش اللبناني ضد داعش في منطقة جرود عرسال من حيث الحجم وعدد الموقوفين والقتلى".
وأعلن الجيش اللبناني في بيان أنه "على إثر رصد مجموعة إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانت تخطّط لمهاجمة مراكز الجيش وخطف مواطنين في منطقة عرسال، هاجمت قوة من الجيش، فجر اليوم، في عملية نوعية وخاطفة، مقرَّ المجموعة المذكورة في محلة وادي الأرانب – عرسال".
ولبلدة عرسال في منطقة البقاع (شرق) حدودٌ طويلة ومتداخلة مع منطقة القلمون السورية غير مرسومة بوضوح، وعليها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.
وتمكن الجيش اللبناني، بحسب البيان، "من القضاء على 6 إرهابيين مسلحين، عرف منهم القيادي الإرهابي أنس خالد زعرور"، كما صادر كميات من الأسلحة والذخائر.
مداهمة مستشفى ميداني تابعٍ "للدولة الإسلامية"
وداهمت قوة من الجيش اللبناني مستشفى ميدانياً يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة ذاتها، و"أوقفت 16 إرهابيا، بينهم الإرهابي الخطير أحمد نون".
وزعرور وفق المصدر العسكري هو "مسؤول موقع داعش في منطقة وادي الأرانب، كما أن نون من أبرز المطلوبين من الجيش".
ويستهدف الجيش بالمدفعية بشكل دوري تحركات المسلحين في جرود عرسال.
كما يخوض عناصر حزب الله اللبناني، أبرز حلفاء النظام السوري، اشتباكات ضد المسلحين الذين ينتمي بعضهم إلى جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).
شهدت عرسال في الثاني من أغسطس/ آب 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في جرود البلدة استمرت أياماً، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم أسروا واقتادوا معهم عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول ، أفرجت جبهة النصرة عن المخطوفين العسكريين الـ16 لديها بموجب صفقة تبادل شملت إطلاق السلطات اللبنانية سراح عدد من المساجين وتسليم المسلحين مواد إغاثية في وقت لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز تسعة عسكريين لديه من دون توفر أي معلومات عنهم.