أكّدت فرنسا وبريطانيا الاثنين 25 يناير/كانون الثاني 2016، عزمهما الكامل على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بعيد نشر شريط فيديو توعّد فيه التنظيم بشن هجمات جديدة تطاول أوروبا، فيما حذرت الشرطة الأوروبية من هجمات جديدة على الاتحاد الأوروبي وخاصةً فرنسا.
ووزع تنظيم الدولة الإسلامية مساء الأحد شريطاً مصوراً يظهر 9 من عناصره قال إنهم نفذوا هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي قتل فيها 130 شخصاً.
كما ظهر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس حكومته مانويل فالس ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في الفيديو وقد حُدّدت رؤوسهم أهدافاً.
هولاند يتوعّد
وسارع الرئيس الفرنسي إلى الرد من نيودلهي حيث يقوم بزيارة رسمية. وقال "لن نسمح لهم بأن يؤثروا فينا"، مؤكداً العزم على "ضرب التنظيم الذي يهددنا".
وتنشر فرنسا 38 طائرة مقاتلة قاذفة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، وتشارك هذه الطائرات في الضربات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا والعراق.
رد مقتضب لكاميرون
من جهته ردَّ كاميرون على شريط الفيديو عبر متحدّث باسمه واعتبره حملة "دعائية" لمجموعة "إلى أفول تقاتل وهي تتراجع".
ويتعرض داعش لضغوط عسكرية شديدة، وأجبر على التراجع في مواقع عدة في سوريا والعراق، لذلك يرى محللون ومسؤولون عسكريون أن التنظيم عبر إعداد هذا النوع من الأشرطة المصورة يسعى للحفاظ على صورته.
يوروبول يتوقع هجمات جديدة للتنظيم
مدير يوروبول (مكتب الشرطة الأوروبي) روب وينرايت حذّر الاثنين من أن داعش قام بتطوير "قدرات قتالية جديدة لشن حملة هجمات واسعة النطاق" تتركز على أوروبا وخصوصاً فرنسا.
وينرايت قال "الهجمات ستركّز بشكل أساسي على أهدافٍ هشّة (المجتمع المدني) بسبب الأثر الذي يخلّفه ذلك" متحدثاً عن "تغيّر في استراتيجية داعش الذي يريد التحرّك بشكل عالمي".