تعتقد سعيدة وارسي -أول وزيرة مسلمة في بريطانيا والرئيسة السابقة لحزب المحافظين- أنه يجب بناء مساجد جديدة في بريطانيا بلا مآذن لأنها لا تناسب الذوق والعمارة الإنجليزية، ولتكون أكثر ملاءمةً للطبيعة البريطانية. كما دعت وارسي إلى إطلاق مسابقة قومية تهدف إلى تصميم مسجدٍ جديد بالتزامن مع حملة لزيادة الوعي والتسامح الديني.
زعمت وارسي أن الكثير من المساجد في بريطانيا تبدو "قبيحة"، وأنه حتى لو تمت إزالة تلك المآذن ستصبح مثل الكنائس القروية التقليدية، لذلك ترى أن تلك المسابقة تمثّل نواةً لإطلاق علامةٍ تجارية بريطانية جديدة في التصميم الإسلامي.
وقالت وارسي لصحيفة ديلي ميل البريطانية: "نحتاج إلى مناقشة شكل الإسلام في بريطانيا بعد 10 سنوات من الآن، هناك قولٌ يقول إن الإسلام كالنهر، يتلاءم مع ما في قاعه ويجري فيه، ويمكننا أن نقول أن قاع النهر هو الدولة التي يوجد فيها الإسلام، وهنا في بريطانيا يمر الإسلام عبر الثقافة الإنجليزية التي يجب أن تعكس طابعها بالتأكيد."
"على مرِّ التاريخ، كان الهدف الرئيسي من إنشاء المآذن العالية هو رفع الآذان ليستطيع أكبر عدد من الناس أن يسمع الدعوة للصلاة، في حين تستخدم مكبرات الصوت الآن بشكل أساسي لأداء هذا الغرض". تستند وارسي على هذا الطرح.
وتقول "كانت الحاجة للمآذن قديماً ماسّة، حيث كان يصعد أحدهم إلى أعلى المئذنة ويقوم بالآذان بصوت مرتفع لدعوة الناس للصلاة في كل مكان، وهو ما يختلف حالياً هنا في بريطانيا، لم نعد بحاجة للمآذن، الكثير من المساجد تبدو قبيحة بسببها في حين لا تحتاجها بالأساس". وترى أنه يجب أن تبدو المساجد في أفضل شكلٍ لها، وأنه لا علاقة للتاريخ أو التراث أو الثقافة بالأمر، فبالإمكان أن نخلق مفاهيم جديدة أفضل، وهي تنتظر بشغف أن ترى مساجد مصمَّمةً على الطراز المعماري الإنجليزي.
تُعلن تفاصيل المسابقة التي دعت إليها وارسي في الربيع المقبل وتنطلق من خلال مؤسسة البارونة وارسي مع أهداف جانبية لنشر الحرية الدينية وحقوق المرأة.