انتحر شاب مصري، يبلغ من العمر 27 عاماً، مساء الأحد 24 يناير/كانون الثاني 2016، تحت عجلات مترو الأنفاق، نظراً لمروره بضائقة مالية، لتكون بذلك ثالث حالة انتحار تتم بنفس الطريقة خلال 72 ساعة.
وأثارت هذه الحالة، مخاوف من موجة جديدة للظاهرة، على غرار تلك التي حدثت خلال الفترة من مطلع يناير/ كانون الثاني 2015 حتى 2 أغسطس/ آب من العام ذاته بـ 157 حالة انتحار، بخلاف الحالات التي كانت عبارة عن محاولات انتحار فقط، وتم إنقاذها، وفقاً لرصدٍ قامت به منظمة حقوقية.
وانتحر محمد فايد، تحت عجلات قطار مترو الأنفاق في محطة فيصل (غرب القاهرة) مساء اليوم.
وذكرت أسرة الشاب المنتحر، في التحقيقات، أنهم "لم يتهموا أحداً بالتسبب في مقتل الابن، الذي يمرُّ بحالة نفسية سيئة إثر عدم عمله".
وسبقت انتحار، فايد، واقعتان بنفس الطريقة لشابين، قرَّرا الانتحار للتخلُّص من حياتهما، الأولى كانت الجمعة الماضية، حين ألقى مواطن، لا يحمل تحقيق شخصية في العقد الثالث من عمره، بنفسه أثناء سير قطار مترو خط (شبرا الخيمة/ المنيب)، والذي يمر بمحافظات القاهرة الكبرى.
والثانية لشاب يدعى، أحمد جابر، 28 عامًا، ألقى بنفسه على القضبان وقت مرور قطار مترو محطة مترو المظلات (شرق القاهرة)، أمس السبت.
والخميس الماضي انتحر شاب بمركز بني مزار بالمنيا (وسط)، لمروره بضائقة مالية، باستخدام سلك كهربائي وفق بيان أمني.
وشهدت مصر خلال الفترة من مطلع يناير/ كانون الثاني 2015 حتى 2 أغسطس/ آب الجاري 157 حالة انتحار، بخلاف الحالات التي كانت عبارة عن محاولات انتحار فقط، وتم إنقاذها، وفقا لرصد قامت به منظمة حقوقية.
وأوضحت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية)، في بيان وقتها إن "مصر، عانت من ظاهرة الانتحار، في مطلع العام 2015، بشكل فاق ما تم رصده في الأشهر الأخيرة من العام 2014؛ وهو العام الذي ظهر بروز تلك الظاهرة واندفاعها إلى السطح، وتحولت من حوادث نادرة فردية إلى ظاهرة تستحق التوقف عندها ورصد متغيراتها".