دعا تنظيم ولاية سيناء (الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية) من سمّاهم أنصار السلمية في مصر إلى التخلي عن هذا المنهج، واللجوء الى الانتفاضة المسلحة ضد النظام المصري.
وقبل يومين من حلول الذكرى الخامسة لثورة يناير 2011 بث التنظيم فيديو حمل عنوان "رسائل من أرض سيناء 2"، وجّه خلاله رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، تحثهم على التخلي عن السلمية.
وقال أحد عناصر "ولاية سيناء" الذي بدا وجهه متخفياً في الفيديو: "ها هي السلمية المزعومة التي لم تقتل إلا أهلها، وها هي بالديمقراطية والعلمانية مدعومة، وقد بان عوارها لكل الناس، وإن الله سبحانه وتعالى اختار للناس القصاص وجعله الحياة، واختار الناس السلمية ولم تقتل إلا أهلها".
وتساءل المتحدث مستنكراً: "ألم يكن طاغوت مصر السابق حسني مبارك عظة؟ وهل واقع الإخوان في أي مكان أقام دين وحكم شرعاً؟".
وأضاف قائلاً: "ها هم الإخوان مرة أخرى في السجون، فأين هو فهم الواقع؟ أين هي الاستفادة من التجارب؟ فها هو طاغوت آخر في مصر خلفاً لمبارك"، في إشارة الى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ودعا الإخوان الى الاستفادة من التجارب السابقة وإنقاذ أنفسهم قائلاً: "ندعوكم لتكفروا بالطاغوت باللسان والقلب واليد، وتنقذوا أنفسكم وتعيدوا لها كرامتها التي سُلبت، كما ندعوكم للقصاص لأبنائكم واسترداد أموالكم، وندعوكم لرفع السلاح في وجه الطاغوت والرد عن أعارضكم".
وفي رسالة موجهة إلى كل مَن ينوي المشاركة في مسيرات "25 يناير"، قال المتحدث باسم "ولاية سيناء": "اجعلوا شعارها (إن الحكم إلا لله)، واطلبوا الشهادة، واسعوا للنصر، ولا تغفلوا، واستفيدوا من أخطائكم ولا تكرروها".
من ناحية أخرى أدانت جماعة الإخوان المسلمين، مساء السبت، "العنف والتفجيرات"، نافية أي اتهامات أمنية لها، في هذا الصدد، عشية الذكري الخامسة لثورة يناير/ كانون ثان 2011
وفي بيان لها قالت الجماعة: "هذه التفجيرات المشبوهة، التي تتكرر كل عام قبيل ذكرى انطلاقة ثورة 25 يناير، ويقتل فيها بعض الأبرياء، سواء من الشرطة أو الجيش أو المواطنين، تشير الدلائل بوضوح إلى أنها صناعة أمنية".
وتابع البيان "وتهدف التفجيرات، إلى إرهاب الشعب وتخويفه، ومنعه من النزول للشارع من أجل المطالبة بحقه الطبيعي، في الحياة الكريمة، ورفض الظلم والفساد"
وتابعت الجماعة "كما ندين سفك الدماء البريئة للثوار الأحرار، فإننا ندين بنفس القوة سفك دماء أبناء الوطن من رجال الجيش والشرطة، حتى لا تصل البلاد إلى الفوضى وتسيل
فيها الدماء، بلا قانون، ونرى أن القصاص العادل هو الحل لمن وجه رصاصه إلى صدور الشباب الأعزل".
ومن وقت لآخر تتهم السلطات المصرية الإخوان بـ"ارتكاب أعمال عنف وتحريض عليها"، وتحاكم آلاف قيادات وكوادر وأنصار الجماعة علي هذه التهم التي ينفيها الأخوان عادة