كشفت مصادر أمنية ليبية عن وصول عشرات العسكريين الأميركيين والإنجليز والروس إلى طرابلس، في محاولة لتمكين الحكومة الجديدة، ومواجهة خطر تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفقاً لما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، السبت 23 يناير/كانون الثاني 2016.
ووصلت القوات الأجنبية إلى قاعدة جمال عبد الناصر العسكرية الواقعة جنوب بلدة طبرق، والتي يعقد فيها البرلمان جلساته، فيما دخلت مجموعة أميركية صغيرة في غرب طرابلس، وفقاً لما ذكرته المصادر الأمنية الليبية.
شهود عيان في القاعدة الجوية أكدوا أن عدد الجنود الذين وصلوا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، بلغ 500 جندي، بينما أكد مسؤول عسكري ليبي رفض الكشف عن اسمه، أن عشرات الجنود الأجانب وصلوا لغرض "مهام استطلاعية وتقديم استشارات للجيش الوطني".
ومن المتوقع أن تصل مجموعة من الجنود الفرنسيين إلى قاعدة جمال عبد الناصر خلال الأيام القادمة، بهدف مساعدة السلطات الليبية على مواجهة خطر "داعش" من خلال أعمال التدريب وجمع المعلومات.
المصدر العسكري أوضح أن مركز قيادة الجيش الذي يقوده الفريق أول حفتر، ويتخذ من المنطقة الشرقية مركًزا لغرفة عملياته، ليست له علاقة بأي نشاط أميركي في غرب طرابلس.
وفي سياق متصل كشف مستشار رئيس برلمان ليبيا عيسى عبد المجيد، لـصحيفة الشرق الأوسط، أن هناك ضغوطا دولية كبيرة لتمكين الحكومة التي اقترحتها الأمم المتحدة في حوار الصخيرات قبل شهر، برئاسة فايز السراج، لكنه أكد أن أكثر من ثلث النواب وقعوا على عريضة برفض الحكومة في حال تقدمت لنيل الثقة من البرلمان خلال الأيام المقبلة، وهو ما يعني أن النواب المؤيدين لحكومة السراج أقل من النصاب الدستوري.
ولم يخِف عبد المجيد ضبابية الموقف الذي تمر به بلاده في ظل هجمات من تنظيم داعش وعدم وضوح الرؤية أمام بعض القادة العسكريين في الجيش الوطني الليبي الذي يقوده الفريق أول خليفة حفتر.
وأوضح عبد المجيد أن الأوضاع سيئة، وأن الشعب الليبي هو الضحية.