اعتبر مسؤولون خليجيون، الجمعة 22 يناير/كانون الثاني 2016، خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا أن هبوط أسعار النفط يشكل فرصة لبلدانهم المصدرة للخام لإنهاء نظام الدعم واعتماد إصلاحات اقتصادية.
أنس الصالح، وزير النفط الكويتي بالوكالة، قال "إنه الوقت المناسب مع انخفاض الأسعار لخفض الدعم على المنتجات النفطية".
وقال الوزير خلال نقاش حول مستقبل الإصلاحات الاقتصادية في العالم العربي، إن تدني الأسعار يجعل المستهلكين أكثر تقبلاً لرفع الدعم عن منتجات النفط.
بدوره قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إنها فرصة لكي يقوم الناس بما هو مناسب، ألا وهو "دفع السعر الفعلي لمنتجات الطاقة".
وأضاف: "علينا أن نعيد التفكير في الإصلاحات الرئيسية التي ستسهم في جعل ميزانياتنا غير معتمدة على العائدات النفطية".
المزروعي أوضح أنه بعد تحرير الأسعار في يونيو/حزيران الماضي تسعى الإمارات الى رفع الدعم عن منتجات وخدمات أخرى مثل الكهرباء.
وقال معلقاً على بيع الغاز الى الشركات المنتجة للكهرباء بسعر مدعوم إن "هذا غير صائب"، مشدداً على ضرورة اعتماد أسعار "السوق العالمية".
وذهب مدير مكتب التنمية الاقتصادية في البحرين خالد الرميحي أبعد من ذلك عندما وصف تراجع أسعار النفط بقوله: "رب ضارة نافعة" لأنه يوفر "فرصة لتطبيق الإصلاحات".
وقال إن تدني أسعار النفط قد يفضي الى إصلاحات مالية وإلى تنويع اقتصاد بلدان النفط الخليجية.
في حين قال الوزير الكويتي إنه في حال عادت الأسعار للارتفاع على الدول أن تفكر في توفير الدعم "لمن يحتاجون اليه".
يُذكر أن البحرين التي تصدر كمية صغيرة من النفط قررت زيادة أسعار الوقود بأكثر من 50% بعد أن خفضت الدعم على الكهرباء.
وبدأت الكويت ببيع الديزل والكيروسين بسعر السوق في بداية 2015، وأمس الخميس أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اتجاه بلاده لوقف دعم مواد أساسية كالوقود والمياه والكهرباء، ورفع أسعارها لمواجهة انخفاض أسعار النفط.
واتخذت السعودية، أول مصدر للنفط في العالم، تدابير غير مسبوقة لخفض الدعم عن مشتقات النفط.