قال أحد المسؤولين في اتحاد الغرف السياحية إن عدد الفنادق التي ستغلق أبوابها لعدم وجود زبائن أو لانخفاض نسبة الإشغال لمستويات متدنية مرشح للارتفاع خلال الفترة المقبلة، في ظل تأخر الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي في مصر، وعدم وجود انفراجة لهذه الأزمة وسط استمرار حظر رحلات الطيران الروسية والإنكليزية للوجهات السياحية في مصر.
وحسب ما نُشر في عدد من المواقع المصرية، فقد أعلنت منال صلاح، مديرة مكتب وزارة السياحة بالبحر الأحمر، أن 11 فندقاً بمدينة الغردقة أبلغتهم رسمياً بقرار إغلاقها لعدم وجود زبائن ولحين تحسّن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن تراخيص تلك الفنادق مازالت سارية إلى الآن. وأضافت أن تراجع أعداد السياح الوافدين من السوق الروسي هو السبب الرئيسي في قرار الإغلاق، إذ يمثل السياح الروس ما يزيد على 60% من أعداد السياح الوافدين للغردقة سنوياً، منوّهة إلى أنه لم تظهر إلى الآن أية مؤشرات عن موعد استئناف الرحلات الجوية من روسيا إلى كل من شرم الشيخ والغردقة.
وقال ناجي عريان، عضو غرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية، في تصريحات لـ"عربي بوست" إن هناك توقعات كبيرة بقيام عدد من الفنادق بإغلاق مقراتها في شرم الشيخ والغردقة نتيجة نفس الأسباب، إلا أنه نوّه إلى وجود جهود كبيرة لاحتواء الأزمة ومحاولة الضغط على الجانبين الروسي والإنكليزي لاستئناف رحلاتهما السياحية إلى مصر.
وأضاف عريان أنه لا توجد إحصائيات دقيقة بعدد العاملين الذين تم تسريحهم نتيجة تفاقم الأوضاع السياحية وإغلاق عدد من المنشآت السياحية، والذين قد تقدّر أعدادهم بالآلاف.
وأوضح عريان أن غرفة السياحة المصرية تقوم بمتابعة هذه القضية، وهناك إجراءات لمخاطبة وزراة القوى العاملة لصرف مستحقات لهؤلاء العاملين من صندوق الطوارئ التابع للوزارة، حيث كان يخصص 1% من مرتبات هؤلاء العاملين لصالح الصندوق.
وكان سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، قد أشار إلى أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال عام 2015 يقل بنحو 2.5 مليون سائح عن الذي استهدفته وزارة السياحة بداية العام المنقضي، وأن الإيرادات المحققة لهذا العام لن تتجاوز 6.2 مليار دولار، بتراجع نحو 1.3 مليار دولار عن العام الماضي.
وكانت الحركة السياحية في مصر قد تضررت بشكل كبير خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين بعد حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي راح ضحيتها 217 راكباً، حيث تؤكد الترجيحات أن إسقاطها تم نتيجة عمل إرهابي، وهو ما حرم مصر من أكبر دولتين مصدّرتين للسياح إلى مصر ما روسيا وبريطانيا.