عن يناير … ورغبتها في الحياة !

وعشانهم بس بفكر نفسي كل يوم وانا بسب وأَلْعَن واقول انها ايام سودههههههه؛ عشانهم بس بفكر نفسي بالامل والحلم اللي حلموه وبالواجب اللي عليه - اللي ممكن يسخفه البعض ويستهزأ بيه البعض الاخر ويسميه شويه تانيين خساير يناير - هي كانت خساير فعلا خسارتهم هما كانت الأكبر والافجع!

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/19 الساعة 02:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/19 الساعة 02:42 بتوقيت غرينتش

هذه التدوينة باللغة المصرية العامية.

في هاشتاج منتشر تحت عنوان "أنا شاركت في ثورة يناير".. المفروض إن الناس اللي شاركت بتكتب ذكرياتها ونوادرها فيه وذلك احتفالاً بذكرى اليوم اللي قرب!

فيه ناس طلعت قعدت تشتم فيه وناس تانية بتحتفي وناس ماتعرفش عنه حاجة!
أنا مش هكتب في الهاشتاج وماعنديش حاجة ضده بس فيه كام نقطة حابه اني اذكرهم..
اذكرهم لنفسي قبل غيري!

*يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ هو يوم فارق في تاريخ الأمة دي!
*إجحاف شديد انك تقول ان دي "ثورة نت"!

قد يكون أحد أهم المحركات لكن الحقيقة المحرك الرئيسي والأساسي لهذه الثورة كان "الظلم"!
احنا اكتفينا ظلم وقهر وكسرة نفس في عيون ناس بنقابلهم كل يوم!
اكتفينا فساد وقمع عشش فينا وفي نفوسنا اكتر من ٣٠ سنة!
اكتفينا وكان لازم حد يقول "كفاية"!

الموضوع مالوش دعوة بأنت كنت بتحب مبارك ولا اعتبره ابوك او ابن عمك يا اخي؛ إحنا بنتكلم في وضع كان مستحيل انه يستمر حتى المؤيدين لمبارك كانوا بيشتكوا وبيقولوا، موضوع الحب ده خليه على جنب!

*لا يمكن أبدا أبدا أبدا اختزال الثورة المصرية في شخوص أو رموز؛ الثورة مش وائل غنيم ولا البرادعي ولا اي أسم تاني أنت بتحبه وشايفه "معبر" عنها..
كلهم لهم احترامهم ولهم ما لهم وعليهم ما عليهم..

لكن الثورة دي ثورة "شرائح" متعددة ابتدت بشباب البلد دي اللي ممكن جزء كبير منهم يُحسب عالطبقة المتوسطة اللي مش بالضرورة كان ناقصها "العيش" ولا بالضرورة تكون متأزمة عشان "الكرامة الانسانية" و"العدالة الاجتماعية" لكن الاكيد إنهم / إننا مهمومين بيها.. نزلنا نطالب بحقوق غيرنا قبل حقوقنا..

*في الثورة دي وتبعاتها خسرنا اطهر و"اجمل" شباب البلد دي!
خسرنا شباب اتغنوا بيهم وقالوا "الورد اللي فتح في جناين مصر" وكتبوا أغاني واشعار عشانهم بس الحقيقي ان المصاب كان مصاب أهاليهم اللي خسروهم وهما كانوا بيتمنوا يشوفوهم بيشبوا قدامهم!

إحنا خسرنا شباب دفعوا "عيونهم" و"أرواحهم" في سبيل "حلم" ان البلد دي "تكون"!
وهنا تكمن الزيتونة؛
أما كنّا واقفين في الميادين بنهتف للبلد دي؛
اللحظة دي احنا كنّا تعبير حقيقي ل "رغبتها في الحياة" وانتصارها لمعاني كتير زي "الحق" و"الامل" والاهم "الحلم"!
وانهارده في الذكرى الخامسة لثورة يناير؛
واحنا بنتخبط ما بين يأس وأمل

ما بين حلم وتخلي..
ما بين مشاعر كتير مختلطة!
ماينفعش ابدا ننسى اللي باعنا ولا ننسى اللي لعب بينا والاهم ماينفعش ننسى اللي ماتوا!
اساميهم محفورة في شوارعك يا مصر..
احلامهم ساكنه في قلوبنا!

وعشانهم بس بفكر نفسي كل يوم وانا بسب وأَلْعَن واقول انها أيام سودههههههه؛ عشانهم بس بفكر نفسي بالامل والحلم اللي حلموه وبالواجب اللي عليه – اللي ممكن يسخفه البعض ويستهزأ بيه البعض الاخر ويسميه شويه تانيين خساير يناير – هي كانت خساير فعلا خسارتهم هما كانت الأكبر والافجع!

وواجبي اني افضل فاكرة وإني احاول مهما حاولوا يكرهوني ومهما حاولوا يبعدوني عن الحلم والامل بطرقهم وأساليبهم المعهودة اني افضل مكمله!
افضل احاول وأحلم..
عشانهم وعشاني..
وعشان "رغبة البلد دي في الحياة"!
الرغبة اللي فضلت موجودة "حتى" بعد ٣٠ سنة كانوا افتكروا ان الناس نسيت ورضيت وانهارده النسيان بقى اصعب والرضا بوضع مأساوي بقى شبه مستحيل!

يناير هيفضل "رمز" لأول نفس حقيقي اخدته البلد دي من ٣٠ سنة!
وعشانه وعشانهم كل يوم بقول؛
"بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي"!

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد