أفضى انهيار أسعار النفط وانخفاض قيمة العملة الروسية إلى تكبّد بعض أغنى أغنياء روسيا خسائر فادحة بلغت أكثر من 11 مليار دولار خلال 10 أيام تداول في سوق الأوراق المالية، فمنهم من آثر البقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، ومنهم من نجا بثروته خارج البلاد، بسبب تراجع أسعار النفط إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل، وتأثر الاقتصاد الروسي تأثراً كبيراً، وفق تقرير نشرته صحيفة التليغراف البريطانية.
رومان إبراموفيتش
بلغت خسائر رومان إبراموفيتش، الذي حصد المليارات من خلال بيع شركة "سيبنفت" العملاقة للنفط، ويمتلك حالياً نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم، نحو 820 مليون دولار، بينما تجاوزت خسائر أليشر أوسمانوف، أحد ملوك الصلب الذي يمتلك ثلث نادي أرسنال الإنكليزي أيضاً، حوالي 910 ملايين دولار منذ بداية العام.
وكانت القطاعات الصناعية بدءاً من الصلب إلى التعدين في طليعة مبيعات الأسهم بالبورصة الروسية، بينما تراجعت قيمة الروبل الروسي إلى أرقام قياسية جديدة.
وقد أطاح الانخفاض الحاد في قيمة الأصول حول العالم بأثرياء روسيا.
فقد تعرّض فلاديمير بوتانن، الذي أصبح أحد أغنى أغنياء البلاد من خلال شركات التعدين المملوكة له، لخسائر بلغت 1.3 مليار دولار، حيث وصل صافي قيمة شركاته إلى 13.3 مليار.
بينما شهد ليونيد ميكلسون، الرئيس التنفيذي لشركة نوفاتيك الروسية العملاقة للغاز، خسائر بلغت 1.5 مليار دولار، بما وصل بصافي قيمة شركاته إلى 11.5 مليار دولار.
وفي المجمل خسر أغنى 13 شخصاً في روسيا ممن يسيطرون على نحو 130 مليار دولار مجتمعين حوالي 11.1 مليار دولار منذ بداية العام، بحسب مؤشر شبكة بلومبرغ لأصحاب المليارات.
انهيار دخل الأثرياء من أصحاب الأصول
في تحول مفاجئ، يمكن أن يؤدي تقلب الثروات إلى أن يواجه أثرياء روسيا مشكلة عتيقة تتمثل في ثراء الأصول وانهيار الدخول، وربما تتعلق تلك المشكلة بالمتقاعدين البريطانيين المغتربين.
نظراً للمُناخ السياسي المتقلب في روسيا وشبكة الولاءات الغامضة التي تحيط بالرئيس فلاديمير بوتين، فقد فضّل العديد من ملوك المال الخروج بثرواتهم خارج البلاد.
وقد أدى الاندفاع في التحويلات المالية إلى الخارج إلى ارتفاع أسعار مختلف أنواع الأصول حول العالم.