فى واقعة تشابه مقتل البوعزيزي مفجر الثورة التونسية والربيع العربي، أقيل، الاثنين 18 يناير/كانون الثاني 2016، مسؤول رسمي في ولاية القصرين بوسط غرب تونس، إثر وفاة شاب عاطل عن العمل احتجاجاً على شطب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام.
القرار جاء إثر وفاة الشاب العاطل عن العمل رضا اليحياوي (28 عاماً) جراء صعقة كهربائية، السبت، بعدما تسلّق عمود كهرباء خلال تظاهرة احتجاجاً على تغيير في قائمة توظيف داخل وزارة التربية، وفق ما أوضح لفرانس برس سهيل عيدودي، المسؤول في اتحاد أصحاب الشهادات العليا.
رئاسة الوزراء التونسية قالت إن الحبيب الصيد قرر إقالة المعتمد الأول لولاية القصرين، وطالب بالتحقيق في الواقعة.
وأفاد مصدر في معتمدية القصرين بأن 7 أسماء، بينها اسم اليحياوي، شطبت من اللائحة التي كانت تضم 79 اسماً.
مراسل فرانس برس قال إنه احتجاجاً على الوفاة تظاهر عشرات من السكان، الأحد، أمام مقر معتمدية القصرين وأحرقوا إطارات السيارات.
والاثنين، تظاهر ما بين 150 و200 شخص في جادة الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة بدعوة من اتحاد أصحاب الشهادات العليا والاتحاد العام للطلبة في تونس.
وطالب المتظاهرون السلطات بمزيد من التحرك للتصدي لمشكلة البطالة لدى الشبان، خصوصاً في المناطق الداخلية التي انطلقت منها شرارة الثورة ضد نظام زين العابدين بن علي في 2011.
وتواجه تونس صعوبات كبيرة في إحياء اقتصادها منذ الثورة. وتطاول البطالة نحو 15% من السكان، لكن هذا العدد يتجاوز 30% لدى حملة الشهادات.