قُتل جنديان وعنصر من قوات شبه عسكرية، أمس الجمعة 15 يناير/ كانون الثاني 2016، في هجومين منفصلين في شمال مالي ووسطها نفذهما مسلحون قُتل 4 منهم على الأقل، بحسب حصيلة للحكومة وأخرى لمصادر داخل الجيش.
ووقع الهجوم الأول صباح الجمعة قرب تمبكتو في شمال غرب البلاد وفقاً لما قالته مصادر عسكرية وأمنية.
وقال بيان لوزير الدفاع تيمان اوبير كوليبالي إن الهجوم وقع على "مهمة مرافقة" للجيش المالي على بعد نحو 80 كلم من تمبكتو.
وأوضح أن مجموعة الحراسة كانت تواكب "مؤناً وتجهيزات موجهة إلى اللاجئين القادمين من موريتانيا" حين تعرضت لإطلاق نار .
وأضاف أنه "خلال الاشتباك قتل جنديان وأصيب 3 آخرون، كما قتل 4 مهاجمين وأصيب 3 بعد خطف سيارة عسكرية".
وكان مصدر عسكري قال في وقت سابق إن "اثنين من الجنود ومثلهما من المهاجمين قتلوا الجمعة، في كمين نصب لقواتنا". وأضاف "قمنا بالرد بسرعة على المهاجمين الذين لا نعرف بالضبط هوياتهم".
وأعلن مصدر في الجيش مساء الجمعة عن هجوم ثانٍ على سوق أسبوعي في مدينة ديورا في منطقة موبتي (وسط) دون تقديم حصيلة أو هوية المهاجمين.
وأفاد فرع الدرك المحلي في اتصال هاتفي إن مسلحين معممين اقتحموا المدينة وأطلقوا النار في الهواء قبل أن يقتلوا حارس مياه وغابات وهم يكبرون.
ويأتي الهجوم بعد أسبوع من خطف، السويسرية بياتريس ستوكلي في تمبكتو حيث تقيم.
وقد سيطرت جماعة "أنصار الدين"، الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على تمبكتو خلال فترة بين العامين 2012 و 2013.
وطُرد القسم الأكبر من الجهاديين الذين كانوا يسيطرون على شمال مالي إثر تدخل دولي بمبادرة فرنسا في يناير/ كانون الثاني 2013، لا يزال مستمراً اليوم.