أعلنت فيسبوك الجمعة 15 يناير/ كانون الثاني 2015، تعاقدها مع 100 شخص يتبعون شركة بيرتلسمان، لمراقبة التعليقات العنصرية في ألمانيا وحذفها، وذلك عقب انتقادات واسعة وجهت للشركة بعدم بذلها ما يكفي من الجهد لوقف خطاب الكراهية.
وقالت متحدثة باسم فيسبوك أنها تعاقدت مع وحدة تابعة لشركة بيرتلسمان للخدمات التجارية وأنها تريد ضمان التعامل مع التقارير بشأن احتمال انتهاك المحتوى "لمعاييرنا الاجتماعية بصورة أكثر فاعلية".
وتضع فيسبوك قواعد مشددة بشأن المضايقة والتحرش والتهديد لكن هناك من ينتقد الشركة لعدم بذل ما يكفي لتطبيق الإجراءات التي حددتها بهذا الصدد.
وكانت مجلة دير شبيجل الأسبوعية الألمانية أول من كتب الجمعة أن وحدة أرفاتو التابعة لشركة بيرتلسمان تعاقدت مع 100 شخص على الأقل لمراقبة خطاب الكراهية بالوكالة عن فيسبوك. كما سيشارك بعضٌ من موظفي فيسبوك في الأمر.
ورفضت أرفاتو -التي تقدم خدمات رقمية ومالية وعلاقات عملاء للشركات- التعليق. وحققت شركة بيرتلسمان عائدات بلغت 4.66 مليارات يورو (5.08 مليارات دولار) في 2014 ويعمل بها 70 ألف موظف بأنحاء العالم.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني فتح المدَّعون في هامبورج تحقيقاً بشأن انتهاك منصة التواصل الاجتماعي القوانين الصارمة للبلاد بترويجها لخطاب الكراهية.
ساسة ومشاهير كبار في ألمانيا أبدوا تخوّفهم من تزايد التعليقات المعادية للأجانب على فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى في وقت تصارع فيه البلاد من أجل مواكبة موجة تدفق للاجئين بلغ عددهم نحو 1.1 مليون العام الماضي فقط.
المستشارة أنجيلا ميركل جادلت بأن على فيسبوك فعل المزيد وشكّلت وزارة العدل فريق عمل بالتعاون مع فيسبوك وشبكات اجتماعية أخرى وشركات تقديم خدمة الإنترنت بهدف التعرف على الكتابات الإجرامية بشكل أسرع واستبعادها.
وتواجه ميركل ضغطاً متزايداً من أجل اتّخاذ موقف أكثر تشدُّداً مع اللاجئين بعد تقارير للشرطة عن عنف في كولونيا ليلة رأس السنة الميلادية تضمَّن سرقةً وتحرّشاتٍ جنسية بالنساء من عصابات لشبان مهاجرين.