وصل 10 يمنيين الخميس 14 يناير/كانون الثاني 2016، إلى سلطنة عمان "للإقامة المؤقتة" بعد أن أطلقت الولايات المتحدة سراحهم من سجنها في خليج غوانتانامو بكوبا.
ويأتي وصول هؤلاء بعد أقل من 48 ساعة على تجديد الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه حول حال الاتحاد السنوي الذي ألقاه مناشدا الكونغرس إغلاق المعتقل "غير المجدي".
وقالت عُمان إنها لبت طلب الحكومة الأميركية المساعدة في تسوية قضية المحتجزين في معتقل غوانتانامو مراعاة لظروفهم الإنسانية.
البقاء في عمان اضطراري
ولا يمكن للمحتجزين اليمنيين العودة إلى اليمن بسبب النزاع المستمر فيه منذ أكثر من عام، بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وجرى في الأيام الماضية إطلاق عدد من الموقوفين في المعتقل.
مُفرج عنهم سابقون
وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في 11 يناير/كانون الثاني نقل معتقل سعودي في غوانتانامو إلى الرياض. وأكدت داخلية المملكة أن محمد عبد الرحمن عون الشمراني وصل إلى البلاد، وسيتم إخضاعه "للأنظمة المرعية بالمملكة التي تشمل استفادته من برامج المناصحة (التي تخصص لإعادة تأهيل الذين انضموا لتنظيمات متطرفة) والرعاية".
وقبل ذلك بيومين، عاد آخر المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو إلى بلاده حيث كانت عائلته في استقباله، بعدما أمضي 14 عاما في السجن.
وفي السادس من الشهر نفسه، نُقل يمنيان من المعتقل إلى غانا.
5 إلى الإمارات
كما أعلنت واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني، نقل 5 من المعتقلين السابقين إلى الإمارات العربية المتحدة. وأفادت تقارير صحافية أميركية في حينه، أنهم يمنيون من الأسماء غير البارزة، وأمضوا قرابة 14 عاما في السجن من دون أن توجه إليهم تهما.
وكان الرئيس الأميركي قال في خطابه السنوي أمام الكونغرس هذا الأسبوع "سأواصل جهودي لإغلاق سجن غوانتانامو، فهو يكلف غاليا وهو غير مجد"، معتبرا أن المعتقل الذي أوقف فيه المئات من المشتبه بضلوعهم في عمليات إرهابية، تحول إلى ما يشبه "المنشور الدعائي" الذي تستخدمه التنظيمات الجهادية لتجنيد أفراد جدد في صفوفها.
أوباما وعد في 2008 بإغلاق المعتقل سيئ الصيت
أوباما كان تعهد لدى انتخابه في العام 2008، بإقفال المعتقل الذي افتتح في عهد سلفه جورج بوش الابن، وخصص لاحتجاز المشتبه بصلاتهم "الإرهابية" بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
وعرف عن المعتقل إجراءات الاستجواب القاسية التي وصلت في بعض الأحيان إلى حدود التعذيب. وحُرم الموقوفون الحقوق القانونية الأميركية، ما عنى أن العديد منهم بقوا موقوفين لأعوام دون توجيه تهم أو محاكمة.
وخلال الأعوام الماضية، تراجع عدد الموقوفين في المعتقل إلى قرابة المئة، وتقوم السلطات الأميركية بالإفراج عن أولئك الذين ترى أنهم لم يعودوا يمثلون خطرا أمنيا، أو ترسلهم إلى دول مضيفة.
أميركا تبحث عن دول تستقبل المعتقلين
وتمت الموافقة على نقل أكثر من 40 موقوفا من المعتقل، وتحاول وزارة الدفاع الأميركية الاتفاق مع دول لاستقبالهم.
وغالبا ما تبقي الولايات المتحدة المفرج عنهم "تحت المراقبة"، إلا أن تقارير ترجح أن ما قد يصل إلى 30 بالمئة منهم، عادوا إلى مزاولة بعض النشاطات "الإرهابية" التي قد تشمل التحضير لهجمات ضد الغرب.