قال زعيم الجالية اليهودية في مارسيليا جنوب فرنسا الثلاثاء 12 يناير/ كانون الثاني 2016، إن اليهود يجب عليهم عدم ارتداء القلنسوة اليهودية وذلك بعد يوم واحد من هجوم قام به مراهق وأصاب خلاله مدرِّساً كان يرتدي غطاء الرأس التقليدي لليهود بجراح طفيفة.
وقال الادّعاء العام الفرنسي إن المراهق وهو مواطنٌ تركي من أصل كردي كان مسلحاً بسكين ومنجل اعترف أنه قام بتنفيذ الهجوم باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقال زفي عمار لصحيفة لابروفانس الفرنسية اليومية: "عدم ارتداء القلنسوة اليهودية يمكن أن ينقذ الأرواح وليس هناك ما هو أكثر أهمية من ذلك" وأضاف: "من المؤلم حقاً أن نصل لهذه الدرجة ولكني لا أريد لأحد أن يموت في مارسيليا لأنه يرتدي القلنسوة فوق رأسه".
وأعلنت حالة الطوارئ في فرنسا التي تعدُّ موطناً لأكبر عدد من السكان اليهود والمسلمين في أوروبا منذ قتل متشددون إسلاميون 130 شخصاً في هجمات منسقة بباريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي هجمات أخرى ادَّعى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها استهدف متشددون ينتمون للتنظيم متجراً يهودياً بباريس وذلك في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال عمار إن مارسيليا تضم ثالث أكبر جالية يهودية في فرنسا مضيفاً "في يوم السبت وللمرة الأولى في حياتي لن أرتدي القلنسوة في طريقي إلى المعبد اليهودي".