استغلت مجموعات ألمانية متطرفة واقعة تحرش كولونيا ليلة رأس السنة للانتقام من اللاجئين ووجهت مجموعة من مثيري الشغب (هوليغنز) وأعضاء أندية الدراجات النارية على موقع فيسبوك دعوات للتجمع وسط مدينة كولونيا لتنفيذ ما أسموه "اصطياد الأجانب".
موقع إكسبريس الألماني، أشار الاثنين 11 يناير/ كانون الثاني 2016، إلى أن هناك دعوة وجهت إلى مجموعة مغلقة بموقع فيسبوك بعد واقعة تحرش ليلة رأس السنة، بدعوى "وضع الأمور في نصابها"، وحسب الموقع ليس من الواضح فيما إذا كان هناك صلة بين الدعوة والهجمات الإعلامية التي يواجهها اللاجئون.
وكانت الشرطة قد حصلت على معلومات أمس الأحد 10 يناير/ كانون الثاني تفيد بأن مجموعات تنوي تنفيذ أعمال استفزازية، ما دفع بوحدات معززة من الشرطة للتواجد في المكان.
متحدث باسم الشرطة قال إن الأوضاع هدأت ليلاً مع تنفيذها عملية تفتيش واسعة، شملت 100 شخص، لافتاً إلى اعتقال 4 أشخاص بشكل مؤقت وتسجيل دعوتين جنائيتين.
وكانت الشرطة قد فرقت السبت 9 يناير/ كانون الثاني مظاهرة شارك فيها إلى جانب مناصري حركة بيغيدا، عناصر من مثيري الشغب هوليغنز واليمين المتطرف، والذين وصل عددهم إلى 1700 شخص وقذفوا الشرطة بالزجاجات والحجارة والألعاب النارية.
وتم احتجاز 15 شخصاً مؤقتاً واستعملت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرة، التي خرجت على خلفية حوادث ليلة رأس السنة الميلادية، وقال الضحايا إن رجالاً أفارقة وعرباً قاموا بتنفيذها.
مجموعات مجهولة كانت قد هاجمت أمس الأحد وسط مدينة كولونيا الألمانية عدداً من الأجانب في الوقت الذي لا تكاد أخبار المدينة تغيب عن عناوين الأخبار في وسائل الإعلام، عقب حوادث السرقة والاغتصاب التي شهدتها ليلة رأس السنة.
ووفقاً لموقع تلفزيون "NTV" الألماني، أسعف باكستانيان إلى المشفى بعد الهجوم عليهما مساء يوم الأحد، كما أصيب سوري أيضاً جراء هذه الهجمات، وفق ما أفادت به الشرطة، التي تحقق بشأن وقوع "أذى بدني جسيم".
وذكرت الشرطة أنها لم تتحقق بعد فيما إذا كان هذه الهجمات متعلقة بمعاداة الأجانب، أو أن تكون مرتبطة بشكل مباشر مع حوادث ليلة رأس السنة الميلادية في كولونيا.
وبدأت الهجمات على الأجانب أمس فى الساعة 18.40 بتوقيت ألمانيا، عندما اشتبك 20 شخصاً مع 6 باكستانيين قرب محطة القطارات الرئيسية في كولونيا. وغير بعيد من مكان الحادث الأول هاجم 5 آخرون رجلاً سوري الجنسية"