اقتحم الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد الاثنين، مقر جامعة بيرزيت الفلسطينية قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وصادر أجهزة وحواسب، بحسب ما أعلنت إدارة الجامعة، الاثنين 11 يناير/كانون الثاني 2016.
وقال غسان الخطيب، نائب رئيس جامعة بيرزيت، إن "عدداً كبيراً من قوات الاحتلال اقتحم الجامعة حوالي الساعة 2:30 فجراً وكسروا بعض الأقفال ودخلوا 3 مبانٍ، ولم يسمحوا لحرس الجامعة بدخول المباني التي تم اقتحامها".
وصادر الجيش الإسرائيلي أجهزة حواسب وإعلام ومكبرات صوت ومواد أخرى من الجامعة.
انتهاك لحرم الجامعة
قامت قوة من جيش الاحتلال تقدر ب 15 عشر سيارة عسكرية باقتحام الحرم الجامعي في تمام الساعة 50 :02 فجر هذا اليوم .تم اقتحا…
Posted by Birzeit University | جامعة بيرزيت on Sunday, January 10, 2016
ونشرت الصفحة الرسمية للجامعة على موقع فيسبوك صوراً للغرف التي تم اقتحامها، بما في ذلك داخل مجلس الطلبة، حيث تناثرت محتويات الخزائن على الأرض، بينما ألقيت أجهزة الكمبيوتر التي انتزعت محركاتها الصلبة على الأرض.
وقال الخطيب إن الاقتحام "انتهاك لحرم الجامعة وتدخل في الحياة الأكاديمية، وهذا مخالف للأعراف والمعاهدات الدولية التي تطالب باحترام الحرم الجامعي، وهو أمر يمس بالعملية التعليمية بشكل كبير".
من جهتها، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش اقتحم الجامعة، مشيرة إلى أنه قام "بمصادرة مواد بينها مواد دعائية للكتلة الإسلامية التي تنتمي لحركة حماس".
وكانت الكتلة الإسلامية فازت في أبريل/نيسان الماضي بانتخابات مجلس الطلبة في الجامعة.
وبحسب المتحدثة فإن المواد "تحريضية" والجيش يعتبر "التحريض مسؤولاً عن تأجيج موجة الإرهاب الحالية"، على حد وصفها.
غير مخالفة للقانون
من ناحيته، أكد الخطيب أن الجيش "صادر عدة أمور من مكاتب الكتل الطلابية المختلفة، من بينها تلك التابعة لحركة حماس"، مشيراً إلى أن الجيش صادر أعلاماً وسماعات وأجهزة حاسوب.
وتابع "هذه أمور تستعمل بشكل عادي وعلني من قبل الكتل الطلابية المختلفة، ومجلس الطلبة المنتخب، ولا يوجد أي أشياء مخالفة للقانون".
وأكد الخطيب أن "ما يجري في الجامعة هو عملية تعليمية، ولا يوجد فيها ما يخرج عن العمل التعليمي والأكاديمي".
وكان الجيش الإسرائيلي داهم جامعة بيرزيت آخر مرة في يونيو/حزيران 2014.