نظام الأسد يشترط معرفة أسماء مكونات المعارضة قبل حوار جنيف

عربي بوست
تم النشر: 2016/01/09 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/01/09 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش

تتمسك الحكومة السورية بشرط الحصول على قائمة بأسماء مكونات المعارضة التي تعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف في الـ25 من الشهر الجاري، تزامناً مع إعلانها موافقتها على حضور هذه المحادثات التي يعمل موفد الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا على تهيئة ظروف انعقادها.

وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد، السبت 9 يناير/كانون الثاني 2016، خلال استقباله دي ميستورا "ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك في جنيف".

وكرر المعلم في الوقت ذاته أن "سوريا مستعدة للمشاركة في اجتماعات جنيف في الموعد المقترح".

استلام أسماء المشاركين شرط حضور اللقاء

دمشق اعتبرت في وقت سابق هذين المطلبين شرطين أساسيين لمشاركتها في مؤتمر جنيف، وفق ما أعلن مكتب دي ميستورا في بيان السبت.

النظام السوري يعتبر كافة الفصائل المسلحة التي تقاتله "إرهابية". وكلفت مجموعة الدول الـ17 حول سوريا، والتي عقدت اجتماعين حول سوريا في فيينا الأردن بوضع لائحة بالتنظيمات الإرهابية. وأعلنت عمّان قبل 3 أسابيع أن هناك توافقاً تاماً على أن ضم تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة لتلك التنظيمات.

خطوات المعارضة السابقة

أطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، عقدت في التاسع والعاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي اجتماعاً في الرياض، انبثقت عنه الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم نحو 30 عضواً، التي من المقرر أن تختار لائحة بممثلي المعارضة إلى مفاوضات جنيف.

مشاورات في المنطقة

دي ميستورا يتطلع وفقاً لبيان صدر عن مكتبه إلى المشاركة النشطة من جانب الأطراف المعنية في محادثات جنيف، مضيفاً أنه سيتابع مواصلة مشاوراته في المنطقة.

وتبنى مجلس الأمن بالإجماع وللمرة الأولى منذ بدء النزاع قراراً في 19 ديسمبر/كانون الأول، يحدد خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة الشهر الجاري.

وينص القرار على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون أن يذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وهي نقطة محور خلاف بين واشنطن وموسكو.

وتتمسك سوريا بمطلب "مكافحة الإرهاب"، بموازاة الجهود المبذولة للحل السياسي.

وشدد المعلم، السبت، أمام دي ميستورا على أن جهود الحل السياسي وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد مرتبطة بصدقية جهود مكافحة الإرهاب التي تستدعي إلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن ذلك.

جولة ميستورا

زيارة دي ميستورا الى دمشق التي وصلها، أمس الجمعة، تأتي بعد جولة شملت أنقرة والرياض، ومن المقرر أن توصله غداً الأحد إلى طهران.

وتأتي هذه الجولة بعيد التوتر في العلاقات بين إيران، أبرز داعمي النظام السوري، والسعودية أبرز داعمي الفصائل المعارضة، على خلفية إعدام الرياض الشيخ الشيعي نمر النمر، أحد أبرز وجوه التحركات المعارضة للحكم السعودي في المنطقة الشرقية.

وأثارت الأزمة مخاوف من أن تلقي بثقلها على جهود السلام في سوريا.

ونقل متحدث عن دي ميستورا قوله إن الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران مقلقة جداً"، وقد تتسبب في "سلسلة عواقب مشؤومة بالمنطقة".

تحميل المزيد