قال الكاتب والمفكر الإسكتلندي، دوغلاس موراي، إن على الأقليات أن تتكيف مع نمط الحياة البريطانية، وليس العكس.
جاءت تعليقات موراي على خلفية الأخبار التي أشارت إلى أن السلطات البريطانية تدرس إمكانية تغيير مواعيد الامتحانات المقررة في يونيو/حزيران 2016، والتي تتزامن مع شهر رمضان المبارك، للتخفيف على الطلاب المسلمين.
المبادرة البريطانية تهدف لتعديل أوقات الامتحانات للمدارس والكليات إلى وقت مبكر جداً من النهار يكون فيه الطلاب أقل جوعاً، أو إلى ما بعد انتهاء شهر الصيام لتخفيف العبء على الطلاب المسلمين.
وقال موراي في مقال له نشره موقع دايلي إكسبريس البريطاني، الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2016: "بطبيعة الحال، ثمة العديد من الأخطاء في هذا القرار، ليس أقلها الارتباك الذي سيجد المسؤولون أنفسهم فيه حال محاولتهم تتبع المطالب الدينية لكل معتقد ديني في بريطانيا."
وأضاف: "ففي الواقع؛ في ظل مثل هذا التنوع الديني الذي تشهده البلاد الآن، قد يكون من الصعب إجراء الامتحانات في أي يوم في السنة لا يمثل مناسبة دينية أو شيئاً من هذا القبيل لبعض التلاميذ."
وتابع: "معظم أيام السنة هي أعياد أو أيام صيام لديانة أو أكثر، وعلى الرغم من أن بعض الطلاب قد يرغبون في تأجيل اختباراتهم، فإن من الصعب على المنظومة التعليمية أن تلبي ذلك."
ورأى موراي أن الأمر لا يتطلب منح كل معتقد ديني امتيازات خاصة، مشيراً إلى أن معظم الأشخاص المتدينين يدركون أن عليهم التكيف مع باقي أفراد المجتمع، وليس العكس بأن يتكيف باقي أفراد المجتمع معهم.
وقال: "ولكن حالة الخوف والارتجاف التي انتابت ثقافتنا انتهت إلى أن الأصوات الدينية الأكثر قوة هي التي تسود."
وأضاف: "هذا بالضبط ما يحدث هنا: طالب المسلمون وتمت الاستجابة لطلبهم. ليس هذا اندماجاً بل تكيّفٌ. المدهش أنه بينما تتلاءم الأديان الأهدأ والأكثر تكيّفاً مع الأوضاع كما هي، تطالب الديانات الأخرى بالمزيد والمزيد."