قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، مساء الخميس 7 يناير/ كانون الثاني 2015، إن حركته تبني قوتها "التي ستفاجئ العالم، من أجل تحرير القدس وفلسطين"، مشدداً في الوقت ذاته على أن "حماس" لن تسمح "بإخماد الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي".
جاء ذلك في كلمة ألقاها هنية، خلال حفل نظمته "حماس"، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بمناسبة حلول الذكرى الـ(20)، لاغتيال إسرائيل ليحيى عياش، أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح للحركة.
وقال هنية "نحن هنا في قطاع غزة، نراكم ونبني القوة التي ستفاجئ العالم، ليس فقط من أجل الدفاع عن القطاع، بل من أجل تحرير القدس، والمسجد الأقصى، وكل فلسطين. غزة هنا ذخر استراتيجي لشعبنا الفلسطيني".
وعملت حركة حماس، خلال الانتفاضة الثانية (بدأت نهاية عام 2000) على توسعة جناحها العسكري في قطاع غزة، وشاركت في التصدي لثلاث حروب شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة (2008-2014)، كان آخرها في السابع من يوليو/ تموز 2014، التي استمرت 51 يوماً.
وانتشر نفوذ الحركة، بعد انخراطها القوي في مقاومة "الاحتلال الإسرائيلي" للضفة الغربية وقطاع غزة.
الانتفاضة تحوُّل استراتيجي
وفي السياق، أضاف أن "الانتفاضة أعظم تحول استراتيجي في هذه المرحلة، ولقد تخطت العقبات ومحاولات إجهاضها واحتوائها سياسياً، وأصبحت أكبر من قدرة أي طرف على إخمادها أو توجيهها في مسارات تخدم أهدافاً لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني".
وذكر أن "الانتفاضة لم تخرج كل ما في جعبتها بعد، وهي لن تتراجع مطلقاً، ولن نسمح لكائن من كان أن يجهضها، وسنضخ فيها من دمائنا وأرواحنا والأفعال قبل الأقوال".
وتشهد المناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس، هبة جماهيرية، منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الجيش الإسرائيلي.
واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.