قالت مصادر أمنية في مصر الخميس 7 يناير/ كانون الثاني 2016، إن مسلحين أطلقوا النار على سياح من "عرب 48" أثناء صعودهم إلى حافلة في محافظة الجيزة دون أن تقع إصابات.
مصر كانت أعلنت تشديد الأمن في المواقع السياحية 2015، بعدما وقعت عدة هجمات ضاعفت من معاناة صناعة السياحة في البلاد التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة.
ووقع حادث اليوم الخميس خارج فندق (الأهرامات الثلاثة) الواقع على طريق يؤدي إلى أهرامات الجيزة.
المصادر الأمنية قالت إن الأمن ألقى القبض على مسلح في موقع الحادث بينما يحاصر مسلحا آخر في منطقة أخرى.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن نحو 15 شخصا تجمعوا بشارع قريب من الفندق وأثناء مرورهم أمامه "قاموا بإطلاق شماريخ تجاه الخدمات الأمنية مما دعاها للتعامل معهم لتفريقهم."
وقالت إن أحد المتجمعين أطلق أعيرة خرطوش تجاه العناصر الأمنية مما تسبب في تلفيات بزجاج الفندق وزجاج حافلة سياحية خارجه، ولم يتضمن أي إشارة إلى وجود سياح في الموقع.
وأضاف البيان أن الأمن ألقى القبض على مشتبه به كان يختبئ خلف الفندق ولا يزال يحاول تحديد وضبط باقي المتورطين في الواقعة.
40 سائحاً
وقال مسؤول أمني إن الحافلة التي تصادف وجودها أمام الفندق كانت تنتظر 40 سائحا من عرب 48 مؤكدا أنها لم تكن مستهدفة ولم تقع أي اصابات بين السياح.
مدير التسويق والمبيعات في الفندق ياسر فخر الدين قال لفرانس برس إنه "كانت هناك مسيرة تضم ما بين 15 إلى 20 صبياً وشاباً تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً تجمعوا جميعا بالقرب من الفندق وارتدوا أقنعة ثم فوجئنا بأنهم أطلقوا أسهما نارية وبعض طلقات خرطوش من بندقية صيد على واجهة الفندق" التي تحطم جزء كبير منها بحسب مصور وكالة فرانس برس.
وتابع فخر الدين الذي كان متواجدا لحظة وقوع الحادث إنهم "أطلقوا كذلك أسهما نارية على حافلة خالية من الركاب كانت تنتظر أمام الفندق لنقل سياح من عرب 48 كانوا جميعاً لا يزالون بداخلة فتحطم كذلك بعض زجاج نوافذها".
وأوضح أن المجموعة نفسها "هاجمت بنفس الطريقة فندقا آخر مجاوراً ليس به أي سياح لأنه مغلق في الوقت الحالي ويتم تجديده".
ويأتي هذا الهجوم فيما انتشرت الشرطة بكثافة في العاصمة المصرية منذ بعد ظهر الأربعاء خصوصا في المناطق التي توجد بها كنائس لتأمين قداس عيد الميلاد الذي يحتفل به أقباط مصر اليوم الخميس.
تفجيرات سابقة
وفي يونيو /حزيران الماضي فجر انتحاري نفسه قرب معبد الكرنك الفرعوني في الأقصر مما أسفر عن إصابة 3 مصريين، وقبل الحادث بأسبوع قتل مسلحان يستقلان دراجة نارية 2 من عناصر شرطة السياحة في الجيزة.
والسياحة من ركائز الاقتصاد المصري الذي يحاول استعادة عافيته بعد سنوات من الاضطرابات السياسية أعقبت ثورة 25 يناير التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تحطمت طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 راكبا في واقعة زعمت جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنها.
وقتلت الجماعة المئات من عناصر الجيش والشرطة منذ انقلاب الجيش على الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.