هز زلزال قوي جنوب آسيا قبيل فجر الاثنين 4 يناير/كانون الأول 2016، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 9 قتلى ونحو 200 مصاب وعرقل انقطاع الكهرباء والاتصالات جهود إنقاذ المحاصرين بين الأنقاض.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة كان على عمق 57 كيلومتراً وعلى بعد 29 كيلومتراً غربي إمفال عاصمة ولاية مانيبور الهندية شمال شرقي البلاد المجاورة لميانمار.
ووقع الزلزال حين كان الناس نياماً وانهارت أسطح ودرج بعض المباني في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 270 ألف نسمة.
وقال جوي تهانجليان، وهو موظف في شركة للطاقة مملوكة للدولة: "شعرت كمن يقذف بك في مقلاة".
مقتل 6 أشخاص في الهند
وقالت الشرطة والمستشفيات في إمفال إن عدد القتلى بلغ 6 أشخاص بالإضافة إلى جرح 100 شخص من بينهم 33 حالتهم خطيرة.
وقال أحد العاملين في هيئة مكافحة الكوارث لرويترز بالتليفون من إمفال: "لقد كان أكبر زلزال شعرنا به في إمفال".
وكافح رجال الإنقاذ للعثور على عمال يُعتقد أنهم دُفنوا تحت أنقاض مبنى تحت الإنشاء، ولكنهم غير متأكدين من العدد المحاصر تحت الأنقاض.
وقال سكان إمفال إن الناس فرّوا من منازلهم، كما انقطعت الكهرباء والاتصالات في تلك المنطقة النائية.
وانتقد البعض ما وصف بالرد البطيء للسلطات قائلين إنه رغم بدء الجيش في إزالة بعض الأنقاض فإنه يعاني فيما يبدو من نقص المعدات الثقيلة.
ولم يتسن الوصول على الفور لمسؤولي الحكومة الذين يقودون جهود الإنقاذ من أجل التعليق.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تغريدة على تويتر إنه على اتصال بالسلطات في شمال شرق البلاد. وهرعت فرق إنقاذ من جواهاتي في ولاية آسام المجاورة للوصول إلى إمفال.
3 قتلى في بنغلاديش
وقال سكان إن الناس في بنغلاديش ونيبال الواقعة في جبال الهيمالايا فروا من منازلهم، كما شعر الناس أيضاً بالزلزال في مناطق بعيدة مثل يانغون عاصمة ميانمار التي تقع جنوباً على بعد نحو 1176 كيلومتراً.
وقالت وسائل إعلام في بنغلاديش إن 3 أشخاص ماتوا بالسكتة القلبية، وذكرت الشرطة أن 90 شخصاً على الأقل أصيبوا.
وقال مسؤول في إدارة الأرصاد الجوية في ميانمار إنه لا توجد أنباء عن وقوع أضرار أو ضحايا في جانب ميانمار من الحدود.
وفي أبريل/نيسان ومايو/أيار عام 2015 هز زلزالان كبيران نيبال، ما أدى إلى مقتل أكثر من 8000 شخص، وفي أكتوبر/تشرين الأول هز زلزال منطقة نائية في أفغانستان وقتل أكثر من 200 شخص.