دخل اعتراف الفاتيكان بفلسطين كدولة مستقلة حيز التنفيذ، السبت 2 يناير/كانون الثاني 2015، إذ أعلن الفاتيكان أن الاتفاق التاريخي الموقع مع الجانب الفلسطيني دخل حيز التنفيذ بعد استكمال كل الإجراءات المرعية.
الاتفاق وُقع في 26 يونيو/حزيران الماضي رغم معارضة إسرائيل، بعد سنتين من اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بالأراضي الفلسطينية على أنها "دولة فلسطين".
وقال الفاتيكان في بيان إن "الاتفاق بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين المؤلف من مقدمة و32 بنداً يتناول الجوانب الأساسية لأنشطة الكنيسة في فلسطين، مع التأكيد في الوقت نفسه على دعم حل متفاوض عليه وسلمي للنزاع في المنطقة".
وهذا الاتفاق الذي يتضمن بنوداً تحمي حقوق المسيحيين، يعتبره الفاتيكان نموذجاً للعلاقات بين الدول العربية والإسلامية وأقلياتها المسيحية.
ومع أن الفاتيكان يتحدث عن "دولة فلسطين" منذ بداية 2013 بعد التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعتبر الفلسطينيون أن هذا الاتفاق يعادل "اعترافاً فعلياً" بدولتهم، ما أثار استياء إسرائيل.
وقد أُعد الاتفاق بالاستناد الى اتفاق أساسي عُقد في 2000 بين الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وعند توقيع الاتفاق عبرت الخارجية الإسرائيلية عن أسفها "لهذا الإجراء المتسرع الذي يسيء الى إمكانة إحراز تقدم في اتجاه اتفاق سلام" إسرائيلي-فلسطيني.
وقالت يومها إن "إسرائيل ستدرس تداعياته على التعاون المستقبلي مع الفاتيكان".
ويتفاوض الفاتيكان الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عام 1993، أيضاً منذ 1999 بشأن اتفاق حول الحقوق القانونية والمالية للرهبانيات الكاثوليكية في الدولة العبرية، خصوصاً إعفاءاتها الضريبية. لكن كل لقاء فصلي يؤول الى الفشل.