ردت الرئاسة التركية السبت 2 يناير/كانون الثاني 2015، على انتقادات وجهت للرئيس رجب طيب أردوغان وقالت إن وسائل إعلام التركية حرفت تصريحات الرئيس التي ذكر فيها نظام الحكم النازي في عهد هتلر في إطار الحديث عن النظام الرئاسي وأصبغت عليها معنى مخالفا للحقيقة.
بيان رئاسي أكد أنه لا يمكن قبول محاولة إظهار تصريحات أردوغان وكأنها تشير لألمانيا هتلر بشكل إيجابي، مشيرا إلى أن الرئيس أعلن الهولوكوست ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا جرائم ضد الإنسانية.
أردوغان كان قد قال في مؤتمر صحفي عقده الخميس، بعد عودته من زيارة السعودية، إن النظام الرئاسي يمكن تطبيقه في الدول المركزية.
وأضاف أنه "توجد أمثلة على ذلك في العالم حاليا، كما وجدت في الماضي، عندما تنظرون إلى ألمانيا هتلر ترون ذلك أيضا، كما ترون أمثلة على ذلك في دول أخرى أيضا".
الرئاسة التركية قالت إن أردوغان قصد توضيح أن النظام الرئاسي يمكن أن يوجد في دولة وحدوية مع حكومة مركزية قوية وقائمة على أساس نظام اتحادي "وأنه إذا أسيئ استخدام النظام فإنه قد يؤدي إلى سوء إدارة ينتج عنه كوارث كما حدث في ألمانيا تحت حكم هتلر".
وأكد الرئيس أن "المسألة برمتها تكمن في أنه لا يوجد لدى تطبيق النظام الرئاسي ما يزعج الشعب في حال أسفر ذلك عن تحقيق العدالة التي ينتظرها ويبحث عنها الشعب، فلن تكون هناك مشكلة".
بيان مكتب أردوغان جاء للرد على انتقادات من داخل وخارج تركيا بعد تصريحات الرئيس.
ويقود أردوغان تركيا منذ عام 2002، أولا رئيس وزراء ثم رئيس جمهورية منذ عام 2014، ويسعى لتغيير الدستور بحيث ينتقل دور الرئيس من منصب رمزي إلى رئيس بصلاحيات واسعة، مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.
وقال أردوغان إنه يعتزم خلال العام الجديد تعبئة المجتمع التركي للنقاش من أجل التوصل إلى "توافق اجتماعي" حول تعديل الدستور لإقرار نظام رئاسي بدل البرلماني السائد حاليا.
وفاز حزب العدالة والتنمية بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 49.5% من الأصوات ما أهله للحصول على (317 نائبا) لكنه لم يحصل على الأغلبية التي تؤهله لتغيير الدستور وحده (367 نائبا) لذا يتعين عليه السعي للحصول على دعم المعارضة.