قررت النيابة المصرية، مساء الاثنين 28 ديسمبر/ كانون الأول 2015، حبس 6 نشطاء سياسيين، بينهم 4 قيادات من "حركة 6 إبريل" بتهمة الانتماء لجماعة محظورة (لم تحددها النيابة)، والمشاركة في مظاهرة غير مرخصة (مناهضة للسلطات في 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بالقاهرة).
ويأتي توقيف القياديين الأربعة في حركة 6 إبريل وسط دعوات للمعارضة المصرية ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر في الذكرى الخامسة لثورة يناير، فيما تعرب السلطات المصرية عن قلقها من تلك الدعوات.
وألقت الشرطة القبض على القياديين بـ6 إبريل وهم شريف الروبي ومحمد نبيل وأيمن عبد المجيد ومحمود هشام في منازلهم صباح الاثنين، وفق مصادر أمنية.
يذكر أن حكماً قضائياً صدر بحظر "حركة 6 إبريل" في 28 إبريل/ نيسان 2015، بعد أن كانت من أبرز الداعمين لمظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013، والتي مهدت لانقلاب قادة الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وهي أيضاً من معارضي السلطات الحالية في مصر.
وشنت السلطات المصرية حملة قمع أسفرت عن قتل أكثر من 1400 من جماعة الإخوان المسلمين وتوقيف آلاف منهم بحسب منظمات حقوقية دولية.
وامتدت حملة القمع لتشمل بعد ذلك الناشطين الشباب من الحركات الداعية إلى الديموقراطية، وصدرت أحكام بالحبس على أحمد ماهر منسق حركة 6 إبريل وعدد من الناشطين المعروفين الذين شاركوا في الثورة على مبارك من أبرزهم علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وماهينور المصري.
وتأسست "حركة 6 إبريل"، في عام 2008 كحركة سياسية معارضة للرئيس الأسبق "مبارك"، قبل أن تنقسم إلى حركتين، بسبب خلافات داخلية حول أسلوب إدارة الحركة بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، هما "6 إبريل/ جبهة أحمد ماهر"، و"6 إبريل/ الجبهة الديمقراطية".