متطوعون كنديون يوفرون منزلاً بأثاثه لعائلة سورية قادمة من حمص

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/28 الساعة 02:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/28 الساعة 02:04 بتوقيت غرينتش

بعض العائلات السورية التي وصلت مؤخراً إلى كندا لم تحظ بفرصة أن تكون لها كفالة حكومية، وذلك لقدومها على نفقتها الخاصة بحثاً عن الأمن وبشكل خاص للأطفال بعيداً عن الحروب وويلاتها.

هذا الأمر هو ما دفع العائلة السورية المكونة من الأب (أسياد) والأم (نور) وأطفالهما الثلاثة (جنى وميرا وكريم) إلى الهجرة إلى كندا. الأسرة سبق لها أن جاءت إلى كندا قبل 4 سنوات، حيث تم إنجاب أحد الأطفال هناك ثم عادوا إلى سوريا.

لكن ما أن بدأت الأحداث في سوريا في التحول إلى حرب أهلية، حتى بدأت الأسرة تفكّر من جديد بالهجرة إلى كندا، وأخيراً تم قبول ملفهم.

سايما جمال، منسقة الشؤون الاجتماعية في مركز "كالكاري" المجتمعي، مسؤولة فريق المتطوعين الكنديين في كالكاري لمساعدة اللاجئين السوريين إلى كندا، تقول لـ"عربي بوست" إنها ومن خلال عملها لمساعدة اللاجئين للاستقرار في البلاد، وجمع التبرعات لهم عبر مؤسسات المجتمع الكندي، ومجموعات المتطوعين، والإغاثة الاسلامية: "نحن نركز على أن نهيئ للاجئ ظروفاً تمكنه من العيش الكريم".

وتضيف أنه عندما علم فريق متطوعي كالكاري بقصة الأسرة السورية هذه من خلال صديقة الأم نور التي أخبرت الفريق بأن الأسرة ستصل إلى البلاد، وأنهم لا يملكون منزلاً أو أثاثاً، إضافة إلى وجود 3 أطفال، حتى عمد الفريق إلى جمع مبالغ لدفع إيجار البيت وتأثيثه وتوفير الملابس والمواد الغذائية.

آلاف المساهمين

تقول سايما "إن جمعنا للتبرعات يتم من خلال مناشدة أفراد المجتمع الكندي، وقد ساهم الآلاف بالتبرعات، وبخصوص الأسرة السورية فقد ساهم في تحضير المنزل وتهيئته نحو 40 متطوعاً، منهم ما بين 10-15 شخصاً قاموا بترتيب البيت والأثاث وتنظيفه وترتيب الملابس في الخزائن وكذلك المواد الغذائية، والبعض الآخر ساهم بالتبرع بمبالغ لأجل دفع مبلغ الإيجار للمنزل وتهيئة البيت بما يتناسب وحاجات الأسرة والأطفال".

غرفة للبنتين مع الألعاب

وتبين سايما أن غرفة الطفلتين تم ترتيبها مع وضع الألعاب المناسبة لأعمار الطفلتين، إضافة إلى مستلزمات الطفل كريم وملابسه، وشملت التبرعات الأثاث الذي ستستخدمه الأسرة في حياتها اليومية، من مائدة الطعام والأسرة وأثاث غرفة المعيشة.

استقبال الأسرة في المطار

وبعد أن أكمل فريق المتطوعين ترتيب المنزل وإعداده، الذي استغرق 4 أيام من العمل المكثف، جاء يوم استقبال الأسرة في المطار، وإعداد الطعام لهم ولبعض المتطوعين في منزلهم.

وقد عبر أفراد الأسرة بعد وصولهم عن مدى شكرهم وسعادتهم لوصولهم إلى كندا بعد أن فقدوا في مدينتهم حمص كل ما يملكون بسبب الحرب.

الخطوة القادمة مع الأسرة

عن ذلك تبين سايما أن مساعدة المتطوعين للأسرة السورية لن تقف عند هذا الحد، فالأسرة تحتاج إلى محامٍ، ومتابعة الحصول على الإقامة الدائمة، إضافة إلى تسجيل الأطفال في المدارس، وتسجيل الأب والأم في مدارس اللغة لأجل تعلم الإنكليزية، وأيضاً تحتاج الأسرة إلى الكثير من الدعم المادي لكي تواصل حياتها لحين الحصول على الأوراق الرسمية التي تمكن الأب والأم من العمل.

وتقول سايما: "نحن متواصلون مع الأسرة بشكل يومي تقريباً لترتيب عملية استقرارهم في كندا، وبنفس الوقت نستعد لاستقبال الأسر السورية التي ستصل قريباً".

تحميل المزيد