اعترضت السلطات المغربية 104 مهاجرين غير نظاميين، الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول 2015، حاولوا العبور سباحة نحو إسبانيا، كما انتشلت جثة مهاجرين آخرين، وذلك خلال محاولة قام بها نحو 200 مهاجر للوصول إلى مدينة سبتة الإسبانية شمال المغرب.
وأفاد بيان لولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة شمال المغرب، حيث يقع جيب سبتة الإسباني، بأن مجموعة مكونة من نحو 200 مهاجر من دول جنوب الصحراء حاولوا، الجمعة، في حدود الثانية والنصف صباحاً العبور سباحة إلى جيب سبتة، انطلاقاً من قرية بليونش المجاورة لها.
توقيف المهاجرين
وأضاف البيان أن المهاجرون قاموا "بإلقاء الحجارة واستعمال العصي" ضد قوات الأمن، "ما أسفر عن عدة إصابات"، لم يوضح عددها.
وأدى تدخل قوات الأمن إلى توقيف 104 مهاجرين، وانتشلت جثتان، ولم يحدد البيان مصير الباقين.
وتشن السلطات المغربية منذ أسابيع حملات لملاحقة واعتقال مهاجرين غير شرعيين من دول جنوب الصحراء يختبئون في الغابات والكهوف المحيطة بجيبي سبتة ومليلية الإسبانيين.
كما قامت – حسب مصادر حقوقية – بتعزيز نقاط المراقبة المتحركة على طول الشريط الممتد بين مدينتي الفنيدق وطنجة (شمال) ونشر المئات من أفراد القوات المساعدة وسيارات ثابتة عند مداخل الشواطئ، كما تم تشديد المراقبة على السياج المحيط بجيب سبتة (طوله 9 كلم وارتفاعه 6 أمتار) ما يدفع المهاجرين إلى اختيار العبور بحراً.
وتشكل سبتة ومليلية حلقة الوصل البرية الوحيدة بين أوروبا وإفريقيا، وتجذبان آلاف المهاجرين الفارين من مناطق النزاع والراغبين في الوصول إلى أوروبا.
أما بالنسبة لجيب مليلية فقد ضاعفت السلطات المغربية باتفاق مع نظيرتها الإسبانية سياج المدينة، في وقت تنتقد فيها منظمات المجتمع المدني السلطات الإسبانية لاستعمالها أسلاكا شائكة غير قانونية مزودة بشفرات حادة أدت في كثير من الحالات إلى سقوط ضحايا في صفوف المهاجرين.
استمرار تدفق المهاجرين
ورداً على تدفق المهاجرين، أعلن المغرب في نهاية العام 2013 سياسة جديدة لإدارة ملف الهجرة، مكنت حسب السلطات، من تجميع 27643 طلباً للتسوية، منها 18694 طلباً تلقى أصحابها رداً إيجابياً من اللجان المختصة، إضافة إلى 8644 ملفاً توصي لجنة الطعون بقبول 92% منها.
وسبق لوزير الداخلية المغربي أن أكد أن المغرب يقوم بدوره، مشيراً إلى أن عملية مراقبة الحدود تتطلب 13 ألف عنصر أمن و250 مليون دولار سنوياً.