قال تلفزيون المنار التابع لحزب الله الجمعة 25 ديسمبر/ كانون الأول 2015، إنه من المنتظر إجلاء 2000 من الجهاديين المقاتلين في سوريا بينهم أعضاء بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجبهة النصرة، بعد قليل من مناطق محاصرة خاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب دمشق بموجب اتفاق أبرم بوساطة الأمم المتحدة.
تلفزيون المنار أضاف أن 18 حافلة وصلت إلى حي القدم في دمشق لنقلهم بالإضافة إلى 1500 من أفراد أسرهم من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الحجر الأسود المجاورة وهي معقل لمقاتلي داعش إلى مناطق تحت سيطرة التنظيم وجماعات معارضة أخرى.
ولم يتضح ما إذا كانت الحافلات قد وفرتها الأمم المتحدة أم الجيش السوري.
تلفزيون المنار قال أيضاً إن "الجيش السوري سيتسلم الأسلحة الثقيلة التي سيتركها المسلحون في حي القدم ضمن الاتفاق".
واضطر المقاتلون للاستسلام تحت وطأة حصار ضربته القوات الحكومية لعدة سنوات قلص بشدة وصول امدادات الغذاء والمساعدات الانسانية.
السلطات السورية وافقت على إجلاء المقاتلين على أمل إعادة تأكيد سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية حيث يتواجد مقاتلون من فصائل أخرى على بعد 4 كيلومترات فقط من جنوب وسط دمشق.
وهذا هو أحدث اتفاق ضمن مجموعة من الاتفاقيات المحلية لوقف إطلاق النار وتوفير الممرات الآمنة بين الفصائل السورية المتناحرة مع تكثيف الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا الجهود لإنهاء الحرب الأهلية التي قتلت أكثر من ربع مليون نسمة في نحو 5 سنوات.
وبموجب اتفاق من هذا النوع توسطت فيه إيران وتركيا توقف القتال في بلدة الزبداني على الحدود مع لبنان وفي قريتين في الشمال الغربي.
اتفاق ثان كان قد سمح بخروج المقاتلين وأسرهم من آخر منطقة محاصرة تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص، وقالت الأمم المتحدة إن الاتفاق قد يساعد في تمهيد الطريق أمام إعلان هدنة في عموم البلاد.