تفاجأ المواطن التركي فيزير تشاتراس الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول 2015 برجال أمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يطلبون منه العدول عن الانتحار، استجابة لطلب الرئيس الذي كان يراقبه من سيارته، بينما كان بصدد الانتحار من أعلى جسر البوسفور، الرابط ما بين الطرف الآسيوي والطرف الأوروبي لإسطنبول.
وحسب جريدة "يني شفق" التركية، فإن أردوغان، بعد أن أدى صلاة الجمعة في الطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول، توجه نحو الطرف الأوروبي، وأثناء عبوره لجسر البوسفور الذي يصل بين القارتين، شاهد رجال الشرطة وهم يحاولون إقناع رجل بعدم رمي نفسه من الجسر.
وأَضافت الجريدة أن الرئيس التركي قام بإيقاف موكبه، وأمر رجال أمنه ومستشاره مصطفى فارانك بالتوجه نحو الرجل وإقناعه بالتراجع عن الانتحار ودعوته أخذه إلى سيارته.
ولم يصدق الشاب تشاتراس في الدقائق الأولى أن يكون أردوغان هو الذي يطلب منه عدم الانتحار، إلا أن مستشار الرئيس التركي خاطبه بالقول: "انظر إلى السيارة ورقمها، إنه رئيس الجمهورية يود الحديث معك"، ليتوجه أخيراً الشاب نحو سيارة الرئيس التركي مقبلاً يده.
ووعد الرئيس التركي الشاب تشاتراس، بعد تراجعه عن الانتحار، بالعمل على حل المشكلة التي يعاني منها.
ويذكر أن قوات الأمن التركية استمرت محاولاتها بإقناعه بالعدول عن الانتحار لمدة ساعة ونصف على جسر البوسفور الذي شهد العديد من محاولات الانتحار في وقت سابق.