منعت الحكومة الصومالية الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة؛ معللة قرارها بأن مثل هذه الاحتفالات "مخالفة" لقيم المجتمع، وقد تؤدي إلى اعتداءات من إسلاميي تنظيم "شباب المجاهدين" المتطرف.
وأوضح الشيخ محمد خيرو، المدير العام بوزارة الشؤون الدينية، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2015، أن كافة الأحداث المرتبطة بالاحتفال بعيد الميلاد أو العام الجديد مخالفة للثقافة الإسلامية ويمكن أن تسيء للأهالي المسلمين.
وقال إنه لا يجب تنظيم أي نشاط من هذا القبيل، وإن قوات الأمن تلقت الأوامر بمنع أي احتفال من هذا النوع.
لا صلة لنا بالاحتفالات
الشيخ بور بارود غورهان، عضو المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال، قال إن الاحتفالات غير الإسلامية يمكن أن تثير غضب إسلاميي تنظيم الشباب المنضوي تحت تنظيم القاعدة.
وأضاف: "نحن نحذر من تنظيم هذه الاحتفالات التي لا صلة لها بديننا"، مشيراً إلى أنها قد تدفع تنظيم الشباب إلى "تنفيذ هجمات".
وكان هذا التنظيم شن في عيد الميلاد هجوماً على مطار مقديشو خلف 12 قتيلاً على الاقل.
الصومال تلحق ببروناي
والصومال هي ثاني دولة تمنع هذا العام الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة بعد سلطنة بروناي. وكانت الصومال اتخذت القرار ذاته في 2013.
ولم يعد يوجد تقريباً مسيحيون في الصومال، والكنيسة الوحيدة التي أقامها الإيطاليون فيها دُمرت في قصف، لكنها تبقى مع ذلك معلماً معروفاً.
بيد أنه يسمح للأجانب الذين يُقيمون في موقع شديد الحراسة في المطار بتنظيم احتفالاتهم الخاصة في مثل هذه المناسبات.