أصدر الرئيس الإيطالي سرجيو ماتاريلا الأربعاء 23 ديسمبر/ كانون الأول 2015، عفواً عن أميركيين أحدهما مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) حكم عليهما بالسجن لتورطهما في خطف إمام مسجد مصري في إيطاليا في 2003.
وصدر العفو قبل سنتين من انتهاء مدة سجن روبرت سلدون ليدي المعروف باسم مستر بوب والذي كان مسؤول "سي آي إيه" في ميلانو واعتبر مسؤولاً عن خطف إمام المسجد أبي عمر الناشط الإسلامي الذي كان حاصلاً على لجوء سياسي في إيطاليا. ونقل أبو عمر بعدها إلى مصر حيث أكد تعرضه للتعذيب.
وكانت المرافعات بدأت في 2007 وأكدت محكمة النقض في 2012 الأحكام بالسجن سبع وتسع سنوات على 23 عميلاً أميركياً نال روبرت سلدون ليدي أقساها.
وشمل العفو كذلك بتني ميديرو العميلة في الاستخبارات الأميركية وكانت عقوبتها أخف.
وقال الرئيس الإيطالي أنه قرر العفو عنهما بناء على توصية من وزارة العدل ونظراً لأن الولايات المتحدة "ومنذ انتخاب الرئيس باراك أوباما لأول مرة، أوقفت عمليات النقل السرية" للموقوفين والتي اعتبرها الاتحاد الأوروبي منافية لمبادىء دولة القانون.