دافع الملياردير والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب عن نفسه في مواجهة الانتقادات التي وجهت له بعد إدلائه بتصريحات وصفت بـ"السوقية" ضد هيلاري كلينتون، ووصفها فريق المرشحة الديمقراطية بـ"المهينة".
وكان ترامب في تجمع انتخابي، مساء الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2015، في غراند رابيدس بولاية مشيغان (شمال) عندما روى لآلاف من أنصاره ما حدث خلال مناظرة الديمقراطيين السبت الماضي.
فبعد توقف لعرض إعلانات، استؤنف البث المباشر من دون هيلاري كلينتون التي عادت بعد ثوانٍ، على الأرجح بسبب المسافة بين المنصة التي جلس عليها المشاركون في المناظرة ومراحيض النساء.
فقال ترامب: "بينما كنت أتابع المناظرة اختفت أين ذهبت؟"، وأضاف: "أعرف أين ذهبت، هذا مثير للاشمئزاز ولا أريد الحديث عنه، الأمر يثير اشمئزازاً كبيراً.. علينا ألا نتحدث في هذا الأمر إنه مثير للاشمئزاز".
كما قام المرشح الجمهوري بتلميحات جنسية بين الرئيس باراك أوباما وهيلاري كلينتون، مستخدماً كلمة تنم عن "سوقية".
ونشر ترامب مساء الثلاثاء سلسلة تغريدات دافع فيها عن نفسه، مؤكداً أنه لم يستخدم أي كلمة "سوقية"، معتبراً أن "وسائل الإعلام الكبرى لم تكن نزيهة مرة أخرى".
وتركت هيلاري كلينتون أمر الرد على تصريحات ترامب لفريقها.
وكتبت مديرة الاتصال في الفريق، جنيفر بالمييري، على موقع تويتر: "نحن لا نرد على ترامب، لكن كل الذين يفهمون الإهانة التي توجهها هذه التصريحات الدنيئة للنساء يجب أن يفعلوا ذلك".
وعلقت المرشحة الديمقراطية بطريقة غير مباشرة على تصريحات ترامب.
وقالت رداً على سؤال طرحته فتاة في مدرسة عن التحرش: "على الأميركيين أن يظهروا مزيداً من الاحترام حيال بعضهم بعضاً".
وأضافت: "لذلك من المهم ألا يسمح للناس الذي يقومون بالتحرش في أي مكان بأن يفعلوا ذلك، ويجب عدم السماح لأي منهم بالفوز في الرئاسة؛ لأن ذلك لا يشبهنا كأميركيين".
وانتقدت مجدداً تصريحات ترامب المعادية للمسلمين، معتبرة أنها لا تليق بمرشح للرئاسة.
وقالت: "إذا تابعتم التلفزيون العربي كما فعلنا، فسترون تسجيلات الفيديو لترامب تعرض وتترجم الى العربية، وهذا يخدم مصلحة الجهاديين العنيفين".