توجه زعيم تركي موال للكرد إلى روسيا يعزز المخاوف من علاقتهم بموسكو

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/21 الساعة 11:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/21 الساعة 11:14 بتوقيت غرينتش

يلتقي زعيم حزب "الشعوب الديموقراطي" التركي الموالي للكرد، الأربعاء القادم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو لإجراء محادثات تهدف إلى "خفض التوتر" عقب إسقاط تركيا لمقاتلة روسية، بحسب ما أعلن الحزب الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2015.

الزيارة التي سيقوم بها صلاح الدين دمرتاش، أحد المعارضين الرئيسيين لحزب "العدالة والتنمية"، هي الأولى التي تقوم بها شخصية تركية بارزة لروسيا منذ إسقاط المقاتلة الروسية سوخوي-24 وما تلى ذلك من أسوء أزمة بين البلدين منذ الحرب الباردة.

وفي أطار الأزمة الحاصلة بين البلدين، ذهبت تحليلات إلي أن موسكو قد تستخدم الملف الكردي كورقة ضغط على أنقرة، حيث إن روسيا حتى الآن لا تضع "حزب العمال الكردستاني" على لائحة التنظيمات الإرهابية، وهو ما قد يدفعها لتقديم الدعم له في تركيا وسوريا.

وظهرت دعوات على الشبكات الاجتماعية تطالب الرئيس فلاديمير بوتين بتقديم الدعم والسلاح إلى المقاتلين الكرد المتنازعين مع تركيا لتوجيه ضربة إلى أنقرة رداً على إسقاط القاذفة الروسية.

وصرح نظمي غور النائب في البرلمان عن حزب "الشعوب الديموقراطي" والذي سيرافق زعيم الحزب في زيارته لموسكو، أن "تصاعد التوترات مع روسيا سيكون له ثمن باهظ على تركيا".

وأضاف أن "تركيا تغرق نفسها في المشاكل مع جارتها الكبرى وهو ما سيعمق مشاكل من بينها الأزمة السورية"، الأمر الذي يعزز المخاوف المثارة حول العلاقة بين الطرفين.

لكنه تابع "آمل أن تساعد مبادرة دمرتاش هذه في تخفيف حدة التوتر بين تركيا وروسيا".

وعقب إسقاط الطائرة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فرضت موسكو مجموعة من العقوبات الاقتصادية على أنقرة.

والمقاتلات الروسية انتهكت مجال تركيا الجوي مرارا، إلا أن موسكو تصر على أن الطائرة لم تخرج من الأجواء السورية.

ويعتزم حزب الشعوب الديموقراطي فتح مكاتب له في موسكو وعدد من العواصم الأوروبية بينها لندن وباريس في 2016.

وتترقب أنقرة بقلق ما اذا كانت موسكو ستعزيز علاقاتها مع الفصائل الكردية عقب أزمة الطائرة وخصوصا ما إذا كانت ستسمح للكرد السوريين بفتح مكتب في موسكو.

تحميل المزيد