قالت مصادر قبلية الاثنين 21 ديسمبر/ كانون الأول 2015 إن القوات الموالية للحكومة اليمنية شقت طريقها إلى صنعاء ، وتسيطر على جبلين في منقطة "نهم"، لتصبح عند أقرب مسافة لها من العاصمة، منذ أن استولى عليها مقاتلو الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2014.
ويأتي التقدم رغم اتفاق مشروط لتمديد هدنة مدتها 7 أيام في اليمن، في أعقاب محادثات سلام جرت على مدى أسبوع في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، وتوصل خلالها الجانبان إلى إطار واسع لإنهاء الحرب الدائرة منذ 9 أشهر وقتل فيها قرابة 6000 شخص.
وقال مصدر قبلي "قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي سيطرت على جبلين في منطقة نهم في محافظة صنعاء." وتقع المنطقة على بعد 60 كيلومتراً شمال شرقي صنعاء.
وبدأ تحالف عسكري غالبيته من دول عربية خليجية بقيادة السعودية في مارس آذار قصف حركة الحوثيين الحليفة لإيران في محاولة لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للسلطة ودحر المكاسب التي حققها الحوثيون.
وحققت القوات اليمنية الموالية لهادي عدة مكاسب ضد الحوثيين في الأسابيع الأخيرة بدعم الضربات الجوية للتحالف، لكن الحوثيين الذين ينتمون للطائفة الزيدية الشيعية احتفظوا بسيطرتهم على أنحاء كثيرة من شمال البلاد.
واستعادت القوات الموالية لهادي يوم الجمعة السيطرة على مدينة الحزم العاصمة الإقليمية لمحافظة الجوف في شمال غرب البلاد.
وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مع بدء محادثات السلام في 15 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال بيان للأمم المتحدة إن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للمنظمة الدولية لليمن أبدى قلقه العميق بشأن "التقارير العديدة عن انتهاك (اتفاق) وقف العمليات القتالية" ودعا إلى إنشاء آلية لتعزيز الالتزام به.
ومن المقرر استئناف محادثات السلام في 14 يناير/ كانون الثاني، ولم يتحدد المكان الذي ستعقد فيه وإن كان من المحتمل أن تجرى في سويسرا أو إثيوبيا.
واتفق الجانبان أيضاً على تشكيل لجنة لمنع التصعيد العسكري واتخاذ إجراءات لبناء الثقة مثل إطلاق سراح الأسرى.