أعلنت قوات الأمن في أندونيسيا الأحد 20 ديسمبر/ كانون الأول 2015 عن إحباط مخططاً لتنفيذ اعتداء انتحاري في جاكرتا خلال احتفالات رأس السنة، وأوقفت 5 مشبوهين بحسب وثائق للشرطة.
وأثناء عمليات واسعة قامت بها قوات الأمن يومي الجمعة والسبت في جزيرة "جاوى" الكبرى التي تضم العاصمة جاكرتا، أوقفت الشرطة 5 أفراد من شبكة مفترضة، وصادرت مواد كيميائية ومعدات مختبر وكذلك علماً مستوحاً من تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي عداد الموقوفين "اسب يوريب" (31 عاماً) مدرس في مدرسة إسلامية تستقبل صغاراً وكباراً في وسط "جاوى"، وتشتبه الشرطة بأن أحد طلابه ويدعى "زاينال" (35 عاماً) "حضّر" للقيام بهجوم وشيك.
وتفيد وثائق الشرطة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس "أنه ثبت وفق معلومات أولية أن زاينال كان يعد لارتكاب اعتداء انتحاري في جاكرتا في رأس السنة الجديدة 2016" أي ليلة 31 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وضُبط خلال عملية مداهمة منزل المدرس علم أسود يحمل شعار نظيم الدولة الإسلامية كما أوضحت الشرطة.
وأفادت الشرطة أن اثنين آخرين من المشبوهين يجريان اتصالات مع هذا الطالب ومع خبراء في صنع قنابل ومتطرفين في مناطق أخرى في جاوى. وأحدهما يدعى "أيوان" توجه خلال هذا الشهر إلى غرب جاوى بنية صنع قنبلة بحسب الشرطة.
وقامت الشرطة بإيقاف شخص خامس السبت قرب مدينة سمرانغ، وأثناء عملية دهم منزله عثر على مواد مشبوهة يمكن استخدامها لصنع قنبلة، من معدات مختبر إلى كتيبات حول منتجات كيميائية وأسمدة.
واستهدفت هذه العملية الكبيرة للشرطة خلية إرهابية منظمة بحسب الوثائق.
وفي أغسطس/ آب الماضي أعلنت الشرطة توقيف 3 ناشطين لهم ارتباطات بتنظيم "الدولة الإسلامية" كانوا يعدون لتنفيذ اعتداءات في أندونيسيا في يوم العيد الوطني في 17 أغسطس/آب.
وأندونيسيا التي تعد أكبر بلد مسلم من حيث التعداد السكاني، بدأت خوض "حربها على الإرهاب" على إثر اعتداءات بالي في 2002 (202 قتيل)، لكن الأرخبيل لم يشهد اعتداءات كبيرة منذ الهجمات التي أوقعت 9 قتلى في يوليو/ تموز 2009 في فنادق فخمة في جاكرتا، والعمليات التي كانت تستهدف أجانب من قبل باتت الآن تركز على أهداف أندونيسية بخاصة الشرطة.