في الوقت الذي تستضيف فيه نيويورك، الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، اجتماعاً دولياً حول الأزمة السورية، عقد وزراء خارجية كل من تركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية عادل الجبير، وقطر خالد العطية، اجتماعاً مغلقاً في مدينة نيويورك، مساء أمس الخميس.
اللقاء جرى بعيداً عن وسائل الإعلام، وقبيل اجتماع المجموعة الدولية بشأن سوريا، التي تضم وزراء خارجية 20 دولة، فيما لم ترد أي تفاصيل أو معلومات عما دار في اللقاء الذي جمع وزراء الدول الثلاث.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي كان قد قال إن واشنطن لا تعول على الاجتماع في حل كل النقاط المتعلقة بمصير بشار الأسد، مؤكداً عدم تغير موقف بلاده من الرئيس السوري.
وقبل ساعات من الاجتماع انتخبت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب رئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق عن الأسد، منسقاً عاماً لها بأغلبية 24 صوتاً، ليكون رئيس وفد المعارضة في المفاوضات المرتقبة مع النظام.
وتجاهد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للاتفاق على مسودة قرار يدعم مسعى دوليا لإنهاء الحرب الأهلية المندلعة في سوريا منذ 5 سنوات قبل بدء محادثات وزارية بشأن الأزمة تعقد في نيويورك اليوم الجمعة.
وأبلغت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور الصحفيين أن الأعضاء الخمسة الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) لم يتفقوا بعد على مسودة لطرحها اليوم الجمعة على المجلس الذي يضم 15 عضوا.
وفي باديء الأمر كانت القوى الغربية تأمل في أن يوافق المجلس على قرار يصدق على خارطة طريق مدتها عامان لإجراء محادثات تبدأ في يناير/كانون الثاني بين الحكومة السورية والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ثم إجراء انتخابات في نهاية المطاف.
وتم التوصل إلى خارطة طريق تتضمن وقفا لإطلاق النار في كل البلاد لكنه لا يسري على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا وبعض جماعات المعارضة المسلحة الأخرى خلال جولتين من المحادثات الوزارية في فيينا.